قال نواف الفارس، السفير السوري لدى بغداد الذي أعلن انشقاقه الاسبوع الماضي، إن الرئيس بشار الأسد لن يتردد في اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية في حال تعرضه للحصار، مبرزا أنه لا يستبعد احتمالية ان يكون قد استخدم هذا النوع من الاسلحة في حمص. وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم قال الفارس إن هناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية وأن عمليات القصف الكبيرة في سوريا تم تخطيطها من جانب نظام دمشق بالتعاون من تنظيم القاعدة. وبسؤال الفارس عن احتمالية استخدام الأسد أسلحة كيماوية ضد المعارضة، لم يستبعد السفير المنشق الأمر ووصف الاسد ب"الذئب الجريح المحاصر". وأضاف "توجد معلومان غير مؤكدة عن الاستخدام الجزئي لأسلحة كيماوية في مدينة حمص". وفي إشارة لاحتمالية تعاون النظام السوري مع القاعدة، قال الفارس إن "في التاريخ أدلة واضحة على اللجوء للأعداء عندما توجد حاجة لهم". وأضاف "القاعدة تبحث عن مساحة للتحرك وسبل دعم والنظام السوري يبحث عن طريقة يرهب بها الشعب". ويعد الفارس من أبرز الساسة المنشقين عن نظام دمشق منذ بدء الاحتجاجات ضد الأسد العام الماضي. ووفقا ل(بي بي سي)، فإن الفارس يعتقد أن العناصر السنية في القاعدة تتعاون مع النظام السوري الذي تسيطر عليه الأقلية العلوية. وأضاف الفارس أن "الأسد لن يترك السلطة بسبب تدخل سياسي، ولكن لا يمكن خلعة إلا بالقوة فقط". ومن ناحية أخرى، أعرب الفارس عن تشاؤمه تجاه خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا، كوفي أنان، قائلا "سبعة أشهر مضت (...) والنظام لم يطبق بندا واحدا من الخطة". يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.