أبرز إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “من بين أبرز القضايا المعروضة على النقاش تلك المتعلقة بمقترحات الحزب لبلورة النموذج التنموي الجديد بالمغرب، وكذا الشأن التنظيمي للحزب على ضوء قراءة في التحولات المجتمعية والديمغرافية، بالإضافة إلى إستراتيجية مواكبة ودعم منتخبات منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة، وأخيراً برنامج اللقاءات السياسية التأطيرية بالجهات والأقاليم”. وجاءت كلمة إلياس العماري خلال افتتاح يوم دراسي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة مراكش، وخلص إلى تسطير مجموعة من التوصيات؛ في مقدمتها “مواصلة الدينامية التنظيمية، والتكثيف من اللقاءات التواصلية والأيام الدراسية، بهدف فتح نقاش داخلي أفقي وعمودي مع مناضلات ومناضلي الحزب، بهدف بلورة مواقف واضحة بشأن مختلف القضايا موضوع نقاش عام”. وجاء ضمن التوصيات الصادرة عن الحزب “الدعوة إلى فتح حوار وطني حول النموذج التنموي بمشاركة مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية”، و”مواصلة تعميق النقاش داخل اللجنة المكلفة بصياغة مقترحات الحزب لبلورة مشروع النموذج التنموي، على أن تبقى أشغالها مفتوحة أمام الجميع”، و”انفتاح حزب الأصالة والمعاصرة على مختلف التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليكون مستعدا للمساهمة في موضوع النموذج التنموي بمعية مختلف المؤسسات ومن بينها الحكومة”. وأوصى المشاركون في اللقاء ب”إعادة قراءة الواقع التنظيمي لتجربة الحزب على أساس أن تكون قراءة تحتكم إلى الموضوعية لتجاوز مواطن الخلل التي تم رصدها في هذا المجال، وتكثيف آليات التواصل بين أجهزة الحزب من منتديات وتنظيمات موازية، والتسريع من عمليات تجديد الانخراطات واستخراج البطائق”. وحسب بلاغ صادر عن حزب الأصالة والمعاصرة، فإن المشاركين في اللقاء يوصون ب”دعم دور المؤسسة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي الحزب وتعزيز دورها الميداني”، و”برمجة لقاءات تواصلية بمعدل ثلاثة أسبوعيا بثلاث جهات مختلفة وذلك في الأسابيع القليلة المقبلة تحت إشراف المكتب السياسي، و”تكثيف الجهود للدفاع عن قضية أقاليمنا الجنوبية وتوحيد الصف للتصدي لخصوم وحدتنا الترابية، وتشكيل جبهة وطنية برلمانية وسياسية ومدنية”. وأوضح البلاغ أن “اليوم الدراسي يأتي تفاعلا مع قرارات المكتب السياسي وبلاغه الأخير، بمشاركة أعضاء المكتبين السياسي والفيدرالي، وأعضاء سكرتارية المجلس الوطني، وأعضاء اللجنة الوطنية المنبثقة عن أعضاء المجلس الوطني للجهات، وأعضاء المكاتب الوطنية للمنظمات ومنتديات الحزب، وخُصّص اليوم الدراسي بالأساس للاستماع للعروض المبرمجة ومناقشة قضايا الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكذا التنظيمي”. وجاء في ختام البلاغ أن “المشاركات والمشاركين عبّروا، في قراءتهم للراهن السياسي والحزبي، عن تقديرهم واحترامهم لباقي التعبيرات السياسية، وعن تشبثهم بالمشروع الديمقراطي الحداثي لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدين أنهم سيتصدون لكل المحاولات الرامية للنيل من الرصيد السياسي والانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة ومن مناضلاته ومناضليه أو تعكير صفو علاقاته بباقي الشركاء السياسيين”.