تراجعت تونس عن قرار إلغاء جواز السفر والاكتفاء ببطاقة التعريف في تنقل المواطنين المغاربيين، وأكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أنه لا توجد أية إجراءات استثنائية اتخذتها تونس بخصوص علاقاتها مع الدول المغاربية. وقال رفيق عبد السلام في تصريح ل"قناة الجزيرة مباشر" الاثنين، أن سياسة تونس تميل نحو المزيد من الانفتاح على دول المغرب العربي، لكنه نفى فتح الحدود تماما واستبدال جوازات السفر ببطاقات التعريف الوطنية في الدخول إلى تونس. وأضاف الوزير التونسي للشؤون الخارجية أن "التدابير المتخذة تتعلق فقط بتسهيل الظروف المعيشية والحصول على فرص العمل بالنسبة للمغاربة والجزائريين والموريتانيين، ومتى كانت هناك تدابير وإجراءات استثنائية فسيعلن عنها خلال القمة المغاربية المزمع عقدها في أكتوبر القادم". ورفضت الجزائر قرار الحكومة التونسية المعلن قبل أيام من طرف الوزير التونسي المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد الله التريكي، والقاضي بالسماح للرعايا الجزائريين والمغاربة والموريتانيين بالدخول إلى التراب التونسي فقط بتقديم بطاقة التعريف الوطنية، دون الحاجة لجواز سفر. وفُسر القرار التونسي على أنه تشجيعا لنزوح السياح الجزائريين ودول الجوار نحو تونس، غير أنه لقي انتقاد ملاحظين، سيما في ظل التهديدات الأمنية المحدقة بالمنطقة الحدودية المشتركة بين الجزائر، تونس وليبيا.