في تطور مفاجئ، نفى وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة، رفيق عبد السلام، أن تكون بلاده قررت السماح لرعايا دول الاتحاد المغاربي بدخول تونس من دون جواز سفر. واعتبرت تصريحات وزير الخارجية التونسي ردا على تصريحات زميله عبد الله التريكي، كاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية، التي أكد فيها أن مواطني البلدان المغاربية سيكون لهم بداية من الأول من يوليوز الجاري «حق العبور» ببطاقة الهوية عوضا عن جواز السفر، إضافة إلى حقوق التنقل والعمل والتملك بمقتضى اتفاقيات ثنائية مبرمة في هذا الشأن منذ الستينيات. وأكد وزير الخارجية التونسي أن العمل ما زال جاريا بجوازات السفر، ولا وجود لإجراءات استثنائية فيما يتعلق بمسألة التنقل بين دول المغرب العربي، مضيفا أن التنقل بين الدول المغاربية يتم حالياً وفق التقاليد المتعارف عليها أي بجواز السفر، و«نحن في وزارة خارجية لا يوجد لدينا أي قرار استثنائي يقضي بالسماح بالتنقل ببطاقات الهوية كما يُشاع». ولفت مراقبون إلى أن نفي وزير الخارجية التونسي لتصريحات مساعده التي أثارت ردود فعل متباينة في تونس، يعكس مدى «تخبط» الحكومة التونسية، كما يأتي عقب إعلان الجزائر رفضها القرار التونسي، والتأكيد على أنها ليست معنية به.