استعادت قوات الأمن الليبية السيطرة على مطار طرابلس بعد ساعات من اقتحام عناصر ميليشيا مدرجه، احتجاجا على اختطاف زعيمهم الأحد. وذكر مساعد وزير الداخلية عمر الخضراوي في تصريحات للصحافة اليوم أن الجيش يسيطر بشكل تام على المطار وأنه جرى اعتقال أكثر من 30 مسلحا تابعين للميليشيا. ويأتي تدخل القوات الأمنية بعد بدء رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مفاوضات مباشرة مع المسلحين من أجل مغادرة المطار الدولي في أسرع وقت ممكن. وذكرت مصادر على صلة بالمفاوضات أن عبد الجليل وعد المسلحين بفتح تحقيق فوري حول اختفاء أبو عجيلة الحبشي زعيم ما يعرف بكتائب "الأوفياء". واضطر مطار طرابلس اليوم لتغيير مسار رحلاته إلى مطار معيتيقة الكائن أيضا بالعاصمة الليبية، وذلك بعد أن اقتحمه المسلحون احتجاجا على اختفاء الحبشي الأحد. وبحسب أحد أعضاء هذه الميليشيا، التي تنتمي لمدينة ترهونة، على بعد 90 كلم جنوبي طرابلس، فإن الحبشي اختفى أثناء تواجده في حي قصر بن عشير في ضواحي العاصمة. ويؤدي غياب أجهزة الأمن الفعالة إلى تشجيع هذا النوع من الاحتجاجات من جانب الميليشيات الليبية التي تشكلت خلال الانتفاضة المسلحة التي أنهت عهد نظام معمر القذافي. وكانت جماعة مسلحة قد شنت في الثامن من مايو الماضي هجوما مسلحا على مقر الحكومة احتجاجا على عدم دفع التعويضات التي وعد بها المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ما أدى إلى مقتل شخصين. وبعد هذا الحادث، أكد رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، على ضرورة وضع حد لتداول الأسلحة في البلاد محذرا من مغبة عدم السيطرة على السلاح.