اختار المهرجان الوطني للفيلم في دورته ال18 فيلم “صمت الزنازين” للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة الوثائقية المرشحة في المهرجان، الذي سينعقد بمدينة طنجة في الفترة من 09 إلى 17 مارس 2018. وتضم اللجنة المكلفة باختيار الأفلام الفائزة كلا من محمد كلاوي، جامعي وناقد سينمائي، وبهاء الطرابلسي صحافية كاتبة وسيناريست، ومونية العيادي بنكيران، مستغلة موزعة أفلام، ونجيب الرفايف، صحافي ناقد سينمائي، وطارق خلامي، ممثل المركز السينمائي المغربي. وسبق للشريط أن شارك في المهرجان التسجيلي الدولي “LIDF” في لندن، في نوفمبر الماضي، وترك أثرا إيجابيا لدى جمهور الفن السابع في العاصمة البريطانية، كما سيشارك “صمت الزنازين” في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المنظم في الفترة من 16 إلى 22 مارس المقبل. ويكشف الشريط، الذي أنتجته المؤسسة الألمانية “ميا باراديس للإنتاج” في 65 دقيقة، ما يحدث للنساء السجينات خلف أسوار السجون المغربية؛ إذ أنجز المخرج مقابلات مع سجينات داخل الزنازين، ومع أخريات عشن تجربة السجن في الماضي. “صمت الزنازين” شريط تسجيلي مؤثر يقدم أبطاله ليس فقط انطلاقا من جرائمهم، بل كذلك من خلال قصصهم الإنسانية ونظرتهم إلى الواقع. الشريط يثير كذلك أسئلة شائكة حول نظام السجون والمجتمع في المغرب، ويقدم صورا ملفتة عن المعتقلات وموظفي السجون. ويعد فيلم “صمت الزنازين” العمل السينمائي الثالث للمخرج محمد نبيل، والثاني في ثلاثيته المغربية بعد فيلميْ “أحلام نساء” و”جواهر الحزن” اللذين عرضا في مهرجانات سينمائية دولية عدة وعلى الشاشات التلفزيونية الأوروبية والعربية وحصلا على جوائز. وتركز اهتمامات المخرج السينمائية على موضوع المرأة وإشكالياتها المجتمعية، كما يصر على نقل الهموم النسائية إلى الشاشة بحس ورؤية فنية وجمالية.