توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، بمناسبة اختتام أشغال دورة أكتوبر للسنة التشريعية 2017 – 2018 . وأعرب بنشماش، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس المستشارين ، عن "أصدق فروض الطاعة والولاء وأسمى آيات التقدير المقرونة بخالص عبارات الولاء والوفاء والإخلاص". وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن دورة أكتوبر عرفت " أحداثا وطنية ودولية بالغة الأهمية ، كان في مقدمتها خطاب جلالتكم التوجيهي السامي أمام ممثلي الأمة بمناسبة افتتاح السنة التشريعية 2017 – 2018 الذي دعت فيه جلالتكم الحكومة والبرلمان إلى تدشين منعطف تاريخي جديد، والانكباب على بلورة نموذج تنموي لمواكبة التطورات التي تعرفها مملكتكم الشريفة على كافة الأصعدة، وهو الأمر الذي تفاعل معه مجلس المستشارين من خلال إعداده لتنظيم النسخة الثالثة للمنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية يومي 19 و 20 فبراير 2018 تحت شعار رهانات العدالة الاجتماعية والمجالية ومقومات النموذج التنموي الجديد". وقال بن شماش في هذه البرقية "كما أن هذه الدورة، يا مولاي، كانت متميزة عكستها الحصيلة التشريعية النوعية، ومحاور الجلسات الشهرية المخصصة للسياسة العامة . وعرفت تكثيف عمل اللجان النيابية لتقصي الحقائق التي سجلت سابقة من خلال تشكيل 3 لجان نبابية لتقصي الحقائق". وأبرز أنه "في المجال الديبلوماسي البرلماني ، فقد شهدت هذه الدورة نشاطا متميزا ، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية والقارية ، وخاصة دول أمريكا اللاتينية التي تبوأ فيها مجلس المستشارين وضعية مؤسساتية استثنائية توجت بدينامية غير مسبوقة في مجال العلاقات البرلمانية، مما كسر بشكل جلي الصورة النمطية التي كان يسوقها أعداء الوحدة الترابية لبلادنا حول قضية الصحراء المغربية. واستمر هذا النهج كذلك، مع استقبال العديد من الوفود البرلمانية من دول شقيقة وصديقة ، وانفتاح المجلس على محيطه وتفاعله المستمر مع انتظارات وتطلعات عموم المواطنات والمواطنين". وقال "إن مجلس المستشارين، يا مولاي، بكل مكوناته سيظل مستحضرا للتوجيهات الملكية السامية السديدة والنيرة لجلالتكم لغاية المزيد من الارتقاء بأداء المجلس في مختلف واجهات العمل البرلماني ، ويعبر لجلالتكم بهذه المناسبة ، عن تعبئته الدائمة من أجل القيام بالمهام المنوطة به بإخلاص وتفان خدمة للمصالح العليا لبلادنا ، وتجاوبا مع طموحات شعبكم الوفي لتحصين المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي المتضامن ، الذي ترعاه جلالتكم".