هاجم حزب التقدم والاشتراكية حليفه في الحكومة حزب التجمع الوطني للأحرار على إثر مقاطعة وزرائه للمجلس الحكومي السابق بسبب انتقادات وجهها عبد الإله بنكيران لرئيس الحزب عزيز أخنوش. وعبر رفاق بنعبد الله في بلاغ لهم عن رفضهم “لسلوك مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار للمجلس الحكومي السابق”، مؤكدين على” أن التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، وما أدت إليه من ردود أفعال غير مواتية ولا مسبوقة وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية”، وذلك في إشارة لغياب وزراء الأحرار عن حضور أشغال المجلس الحكومي. حزب التقدم والاشتراكية أكد في بلاغه “على المسؤولية الجماعية التي تتحملها كافة مكونات الأغلبية في إنجاح العمل الحكومي وجعل ما أسماه ب”التجربة الحالية قادرة على تحقيق التراكم الإصلاحي اللازم”، في مختلف القطاعات التي تهم بشكل مباشر المعيش اليومي لفئات واسعة من المغاربة، وذلك داخل الإطار المحدد بضوابط الممارسة السياسية السوية، والتنافس والتدافع الحزبي السليم القائم على التكافؤ والحرية والاجتهاد الخلاق لما فيه مصلحة البلاد والمواطن”. واعتبر البلاغ “أن المغرب اليوم في حاجة إلى عرض برنامجي حكومي طموح، كفيل بمواجهة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل المدخل الأساس لتطوير الاقتصاد الوطني على أساس مستلزمات النجاعة والشفافية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية استجابة للإنتظارات المشروعة والملحة لفئات مستضعفة عريضة ولمتطلبات العدالة المجالية بعدد من أقاليم البلاد، والمضي قدما في تكريس المسار الديمقراطي تفعيلا للمضامين المتقدمة لدستور 2011، وفتح الآفاق اللازمة لمواصلة مسار الإصلاح وإعادة الثقة في العمل السياسي والحزبي في معناه النبيل”.