اختتم المشاركون في ورشة العمل المشتركة الأولى للتطبيقات وبناء القدرات حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالشرق الأوسط وافريقيا، التي انعقدت تحت رعاية الملك محمد السادس بالرباط من 22 إلى 25 يناير الجاري، بإصدار 4 توصيات، بعد نقاش شارك فيه ما يفوق 300 مشارك يمثلون 51 دولة و12 مجموعة إقليمية ومنظمة دولية. التوصيات دعت إلى تكثيف الجهود في مجال مكافحة تمويل الإرهاب بالتعاون وتنسيق أساليب العمل بين كافة المتدخلين، وتعزيز و ترسيخ التعاون بين المجموعات الإقليمية الأربع، لا سيما من خلال المشاركة في أنشطة بعضهم البعض بما في ذلك الاجتماعات العامة التي تناقش فيها قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب ذات أهمية كبيرة. كما دعا المشاركون، حسب بلاغ من اللجنة المنظمة، إلى وضع إطار لإنجاز تطبيقات ودراسات أخرى بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ذات الاهتمام و المصالح المشتركةبين المنطقتين، وتنظيم فعاليات لبناء القدرات وتبادل الخبرات، بصفة منتظمة، من أجل ضمان استمرارية هذه المبادرة المشتركة الأولى، مع دعم التبادل والزيارات بين مسؤولي مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الدولالأعضاء بالمنظمات الإقليمية الأربع من أجل تبادل الخبرات والتجارب. الملتقى الدولي تم تنظيمه بشراكة بين مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (GAFIMOAN)، ومجموعة العمل المالي لشرق وجنوب أفريقيا لمكافحة غسل الأموال ( ESSAMLG)، ومجموعة العمل المالي لوسط أفريقيا لمكافحة غسل الأموال (GABAC)، ومجموعة العمل المالي لغرب أفريقيا لمكافحة غسل الأموال (GIABA)، وبالتعاون مع وحدة معالجة المعلومات المالية المغربية. وتدارس المشاركون في الورشة مخاطر وأساليب واتجاهات عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما كانت فرصة لتبادل الخبرات والتحديات وأفضل الممارسات من خلال استعراض ومناقشة حالات عملية في هذا المجال، مع عرض التجربة المغربية من خلال تقديم عروض وحالات عملية غطت الورشات الفرعية الخمس التي تضمنها برنامج الورشةن وهي التهريب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، غسل الاموال عبر قطاع العقارات، مخاطر تمويل الإرهاب، التدفقات المالية الناتجة عن الاتجار بالبشر، الشبكات المنظمة لغسل الأموال.