تخلف القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، عن الاستجابة للاستدعاء الذي وجهه إليه قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الأربعاء، من أجل الاستماع إليه على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد. وقرر قاضي التحقيق باستئنافية فاس، اليوم الأربعاء، تأجيل النظر في ملف مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، إلى غاية 5 مارس المقبل. وعُلم أن قرار التأجيل اتخذه قاضي التحقيق بعد تخلف عبد العالي حامي الدين، المتهم بقتل أيت الجيد عن الجلسة. وتخلف حامي الدين عن حضور الجلسة رغم توصله باستدعاء للحضور من أجل الاستماع له من طرف قاضي التحقيق، على خلفية الاشتباه في تورطه في مقتل الطالب أيت الجيد في مارس من عام 1993، وذلك عقب ظهور شهود جدد في الملف يؤكدون “تورط” القيادي في الحزب الإسلامي في هذا الملف. وقال محامي عائلة أيت الجيد، حبيب الحاجي، إن هناك عناصر جديدة في هاته القضية، حتمت على قاضي التحقيق توجيه استدعاء إلى حامي الدين. وأضاف الحاجي، قائلا: “نحن متأكدون بأن زوجة حامي الدين تسلمت الاستدعاء الموجه إليه من طرف قاضي التحقيق”. جدير بالذكر أن جمعية “أيت الجيد بن عيسى”، نظمت بالموازاة مع الجلسة وقفة احتجاجية، رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات التي تطالب من خلالها بفرض أقصى العقوبات على حامي الدين. من جانبه، سبق لحامي الدين أن كذب ادعاءات تورطه المباشر في عملية القتل، متهما حزب الأصالة والمعاصرة بالاستغلال السياسي للقضية، مشيرا إلى أن القضاء سبق وأن برأه في هاته القضية.