تدخلت بعثة المينورسو، التي عين أخيرا رئيسها الجديد الكندي طولين ستيوارت، للرد على الخروج غير المحسوب لجبهة البوليساريو، من اجل سحب عناصرها المسلحة من الكركارات وجاء الرد من البعثة الأممية بعد خرق البوليساريو لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 6 نونبر 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة، الى جانب استفزاز المغاربة العابرين الى موريتانيا. وحسب اذاعة فرنسا الدولية “فقد أوقفت عناصر مسلحة من البوليساريو مغاربة كانوا في اتجاه موريتانيا في إطار سباق “رالي”، وهو ما استدعى تدخل المينورسو من اجل اعادة فتح الطريق لهم”. وحاولت الجبهة الانفصالية الضغط على الرئيس الجديد للمينورسو، الذي ما لبث يلتحق بمنصبه قبل أيام بالعيون، بعد أن نظمت الأسبوع الماضي “عرضا عسكريا” بأكوينيت، التي أخلاها الجيش المغربي سنة 1991 في خطوة للتعبير عن حسن النوةايا بعد اتفاق وقف اطلاق النار. وهدد زعيم البوليساريو في الرسالة بإعادة انتشار عناصره المسلحة في المنطقة، وأن “الجبهة لن تقف مكتوفة الأيدي امام الخروقات المغربية” دون ان يحدد طبيعة هذه الخروقات. وكان المغرب قد قرر بتعليمات ملكية تفاعلا مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قواته، من الطرق التي تربط المغرب بموريتانيا.