اتهمت جبهة "البوليساريو" الانفصالية المغرب ب"التصعيد الاستفزازي" على إثر دخول زوارق حربية تابع للقوات المسلحة الملكية إلى المنطقة القريبة من "الكركارات"، جنوب مدينة الداخلةبالجنوب المغربي، وذلك في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس". وأعربت الجبهة الانفصالية، في نص الرسالة، عن "إدانتها" لما اعتبرته "خرقا سافرا من القوات المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار"، ونقل موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية عن الأمين العام لل"بوليساريو"، إبراهيم غالي، قوله إن "هذا العمل يعدّ تصعيديا استفزازيا"، و"سلوكا عدوانيا جديد"، وطالب ب"اتخاذ تدابير عاجلة لوقف مثل هذه الممارسات الخطيرة، ووضع حد للخروقات السافرة والمتكررة لوقف إطلاق النار"، على حد تعبيره. ولم يكتفِ الغالي بهذا الحد، بل طالب "غوتيريس" بتوزيع رسالته على أعضاء مجلس الأمن الدولي، وقال إن "الاستفزاز المغربي" يكمن أيضا في "استمرار النشاط المدني ومرور مئات الشاحنات من معبر الكركرات، ونشاط القوات البحرية المغربية بلا انقطاع على السواحل" بأقصى الجنوب المغربي. وكانت جبهة "البوليساريو" قد اضطرت إلى سحب قواتها من منطقة "الكركارات" بعد ضغط دولي، وهو ما رحب به المغرب، بعدما سحب قواته في فترة سابقة تفاعلا مع مطالب الأممالمتحدة بتهدئة الأوضاع.