حجزت عناصر فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن العمومي بالخميسات، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أسلحة نارية عبارة عن ثلاث بنادق كل واحدة منها قابلة للطي إلى 16 قطعة، و600 «خرطوشة» بحوزة مهاجر مغربي ببلجيكا يتحدر من دوار بني توزين قرب الناظور. الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عدد الصادر اليوم الخميس. وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن عناصر فرقة الأبحاث كانت تقوم بدورية اعتيادية بتنسيق مع عناصر فرقة الدراجين، خلف مقر السوق الأسبوعي بالمدينة، فتقدمت من المهاجر الذي كان يجلس داخل سيارته من نوع فورد للتأكد من وثائقها، فارتبك أثناء حديثه مع رجال الأمن، الذين شرعوا في تفتيشها، وأكتشفوا سلاحين ناريين من نوع «غام 1» داخل غشاء كبير، وبعدها اعترف الموقوف بحيازته بندقية ثالثة داخل بيته، وانتقلت رفقته عناصر التدخل إلى منزله الكائن بحي السلام بالمدينة، تحت إشراف وكيل الملك، وحجزت السلاح الثالث. واستنادا مصادر اليومية، فقد صرح المهاجر أنه أدخل الأسلحة النارية إلى المغرب من بلجيكا ولم يصرح بها لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، فأمرت النيابة العامة بالتحقيق معه في تهم حيازة أسلحة نارية بدون سند صحيح، وأحيل على فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة، التي فتحت له محاضر استماع مستعينة بمحاضر الإيقاف والتفتيش التي أنجزتها فرقة الأبحاث والتدخلات . وحسب المعلومات التي حصلت عليها اليومية، أقر المهاجر أنه يقيم ببلجيكا ويتوفر على مقهى هناك، وتوجه إلى الخميسات لزيارة أصهاره، كما أظهرت التحقيقات أنه يملك منزلا بعاصمة زمور، وأنه يتردد عليه باستمرار، وحجزت الشرطة جواز سفره، وراسلت الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالرباط، لتقديم عريضة مطالب مدنية إلى النيابة العامة في شأن المحجوزات غير المصرح بها. وبرر الموقوف إدخاله الأسلحة النارية إلى المغرب قصد استعمالها في صيد الطرائد، وتواصل فرقة الشرطة القضائية تحقيقاتها معه للوصول إلى معطيات أخرى في الموضوع، بعدما أمر وكيل الملك بتعميق البحث في الأمر.