وزعت السلطات الإسبانية40قاصرا غير مرافقين من جنسية مغربية وتونسية، السبت الماضي، على مجموعة من مراكز حماية الطفولة بمدينة غرناطة والنواحي (الجنوب الإسباني) بعدما تم التأكد من أعمارهم وفق الفحوصات الطبية التي خضعوا لها. وكان جهاز الرادار الخاص بالمراقبة الخارجية للحرس المدني الإسباني المثبت على طول السواحل الأندلسية، رصد في الساعات الأولى الجمعة الماضية، قاربا طوله ستة أمتار وعرضه متران كان على متنه 49مرشحا للهجرة غير الشرعية الراغبين في بلوغ التراب الإسباني بعدما وصلوا إلى ميناء مورتيل التابع لمدينة غرناطة. وعلمت"أندلس برس"، أن عدد المهاجرين الذين كانوا على متن القارب ذاته تم تحديده نهائيا في 49مرشحا للهجرة غير الشرعية، ثمانية رجالا وفتاة، فيما الباقية جاءوا قاصرين ذكورا وذلك وفق التحاليل المنجزة مباشرة بعد وصولهم، في الوقت الذي تم توزيع فيه العدد ذاته على مراكز حماية القاصرين بمدينة غرناطة والنواحي، في انتظار احالة التسعة البالغين على مركز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين المؤقت المسمى"سيتي"في انتظار انهاء المسطرة الإدارية لترحيلهم عبر مدينة سبتة. وقالت كارمن كريسبو، مندوبة الحكومة في الأندلس، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أن 40قاصرا الذين بلغوا السواحل الأندلسية يوجدون في صحة جيدة، مضيفة أن حكومة ماريانو رخوي، تعمل جاهدا على تعزيز آليات الإنقاد على طول السواحل الأندلسية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية وضعت مجموعة من التدابير الوقائية وكثفت من وسائل المرتقبة على مستوى السواحل لتفادي وقوع مأسات أكبر، في إشارة إلى وضع مراقبة دقيقة للقوارب التي تقصد السواحل والتي يكون على متنها المرشحين للهجرة غير الشرعية الحالمين إلى بلوغ عالم جديد بحثا عن تحسين ظروفهم. وأوضحت المندوبة ذاتها، أن الحكومة الإسبانية، تسعى إلى نهج ايتراتيجية واضحة المعالم لمحاربة مافيات التي تتاجر في البشر من خلال تنسيق أمني مع دول الساحل المتوسطي لضمان تعاون أمني أفضل للمنطقة المتوسطية.