تمكن حزب الأصالة والمعاصرة في شخص منسقه الجهوي للحزب بالدارالبيضاء- سطات، صلاح الدين أبو الغالي، قبل قليل من يومه الثلاثاء، من الظفر برئاسة المجلس الجماعي لمديونة. وحصل أبو الغالي على أغلبية مريحة بحصوله على 19 صوتا مقابل 9، منها أصوات أعضاء بحزب الاستقلال الذي ينتمي إليه الرئيس السابق للمجلس، قبل أن يتم تنحيته من منصبه بقرار من إدارية الدارالبيضاء. وكانت وزارة الداخلية في شخص عامل إقليم مديونة، تعليماتها من أجل تطبيق قرار عزل رئيس بلدية مديونية، كما قضت بذلك محكمة الاستئناف الإدارية شهر أبريل الماض، إذ تلقى باشا مديونة تعليمات من قبل عامل الإقليم بتكليف الكاتب العام لبلدية مديونة من أجل مباشرة مهام تسيير المجلس إلى غاية تشكيل مجلس جديد. وجرى تنسيق في الكواليس بين المعارضة وبين ستة أعضاء من حزب الاستقلال، الذي ينتمي إليه محمد مستاري المطاح به، يقضي بتشكيل مجلس جديد يرأسه صلاح الدين أبو الغالي، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء-سطات. وكانت إدارية البيضاء، قد أسقطت، شهر أبريل الماضي، انتخاب محمد المستاوي رئيسا للمجلس الجماعي لمديونة، بناء على "اختلالات" ترى فيها المحكمة أنها تقضي بعزله. وسبق للقضاء كذلك أن أدان الاستقلالي المستاوي، بخمس سنوات حبسا، كما كان موضوع عدة قضايا بمحاكم البيضاءوسطات، آخرها إدانته ابتدائيا بخمس سنوات سجنا نافذا، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد مؤاخذته بالتهم المنسوبة إليه في ملف مرتبط بتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ.