قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن هناك مؤشرات تفيد بأن القاعدة متورطة وتسعى إلى دعم المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد، معتبرا أنه "من المبكر" التفكير في تسليح هذه المعارضة، كما رأى أن أي تدخل محتمل في سوريا سيكون "صعبا للغاية". وفي حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية تحدى ديمبسي أي من يحدد له بوضوح هوية المعارضة السورية حاليا، مشيرا إلى أنه حتى اتضاح الصورة لواشنطن من المبكر اتخاذ قرار بتسليح المعارضة. وأوضح أن التدخل في سوريا سيكون صعبا للغاية، وأضاف أن الطريق المتبعة حاليا التي تقضي بالعمل لإيجاد توافق دولي ضد سوريا هي الطريق الصحيح، وليس اتخاذ قرار بالتدخل من طرف واحد. وكشف الجنرال الأميركي أن الصراع الشيعي السني بين إيران والسعودية للسيطرة على المنطقة ومن خلفها على سوريا يقف عائقا رئيسا أمام التدخل الأميركي، ناهيك عن قدرات دمشق "العسكرية الكبيرة". ولفت إلى أن سوريا تملك أسلحة متطورة وأنظمة دفاع جوي وأسلحة كيميائية وبيولوجية، ورغم أن القيادة هناك لم تبد أي نية لاستخدامها لكنها تبقى مشكلة عسكرية، مؤكدا أنه لم يطلب منه بعد تقديم أي خيارات عسكرية للتعامل مع الأزمة السورية. تسليح المعارضة ورغم إقراره بأن التفكير في ليبيا ثانية في سوريا "خطأ كبير"، أكد ديمبسي أنه رجل عسكري وسيقدم الحلول العسكرية حينما تطلب منه. تصريحات ديمبسي عن القاعدة والمعارضة السورية تأتي بعد أيام من حديث مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر عن أن هناك مؤشرات تفيد بتسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى جماعات المعارضة، مضيفا أن الأخيرة في كثير من الأحيان لا تعلم أنهم هناك. وكانت شبكة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" ذكرت السبت أن طائرات أميركية حربية من دون طيار أو تابعة للاستخبارات الأميركية تقوم بطلعات استطلاعية في الأجواء السورية لمتابعة العمليات العسكرية التي تجري في هذا البلد وتستهدف المدنيين. في المقابل طالب عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأميركي هما جون ماكين وليندسي جراهام - أثناء توجههما إلى منطقة الشرق الأوسط أمس الأحد- بضرورة تسليح قوات المعارضة السورية، حسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز". وأضافا في مؤتمر صحفي بأفغانستان أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تدعم الجهود الرامية إلى الإطاحة بالرئيس الأسد.