علمت أندلس برس أن النواب الإسبان بالبرلمان الأوروبي بقوا الثلاثاء وحدهم وهم يطالبون بالتصويت ضد الاتفاقية الفلاحية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، حيث أن أغلب الفرق البرلمانية تدعم هذه الاتفاقية التي تحضى أيضا بدعم المفوضية والمجلس الأوروبي. وأشاد ممثلو المجلس والمفوضية الأوروبية في المناقشة الأخيرة في البرلمان، قبل التصويت يوم الخميس، بهذه الاتفاقية مع المغرب، بالرغم من المعارضة الشديدة التي أبداها المزارعون الإسبان مدعومين بحكومة مدريد ونوابهم في البرلمان الأوروبي. وقد أشارت كل من الدانمارك، التي تشغل منصب الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية إلى أن هذا الاتفاق سوف يفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في سياق التحول الديمقراطي الذي يعرفه المغرب وأجواء الربيع العربي التي تطبع المنطقة ككل. وقال المفوض الأوروبي للزراعة داسيان سيولوس أنه يتفهم "الانتقادات (الاسبانية) للاتفاق"، لكنه يعتبر أن الأمر يتعلق ب"اتفاق متوازن" من شأنه أن يجلب أيضا فرص عمل للقطاع الزراعي الأوروبي. وفي الوقت نفسه، ردد النواب الإسبان الانتقادات التي كان قد وجهها البرلماني االفرنسي المثير للجدل الفرنسية جوسي بوفي، والذي كان قد أشار إلى أن هذا الاتفاق يشكل انتهاكا لحقوق الصحراويين، ويسمح بمواصلة استغلال اليد العاملة المغربية و لا يحمي المستهلك الأوروبي من المنتجات التي لا تلبي الحد الأدنى من الشروط الصحية النباتية، أي المنتجات المغربية، حسب قوله.