جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض بلاده لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفا إياه بأنه "تهديد للسلام". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين ماكرون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اليوم الأحد، في قصر الإليزيه، بالعاصمة الفرنسية باريس، ونقلته فناة "بي.إف.إم" الفرنسية. وطالب الرئيس الفرنسي، نتنياهو ب"الاقدام على مواقف شجاعة تجاه الفلسطينيين، من أجل كسر الجمود الحالي". وفي المقابل، أدان ماكرون "جميع الأعمال العدائية ضد إسرائيل خلال الأيام الأخيرة". ومنذ أمس، اندلعت عدد من التظاهرات في مدينتي باريس ومارسيليا، رفضا لاعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى فرنسا. وفي وقت سابق اليوم، وصل نتنياهو إلى العاصمة باريس، في زيارة رسمية، غير معلنة المدة، هي الأولى له خارج البلاد عقب قرار دونالد ترامب بشأن القدس. ورفضت باريس الاعتراف بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرة أن القدس "أرض محتلة"، من خلال إفادة لفرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن الدولي، في جلسة طارئة للمجلس أول أمس (الجمعة). وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي. وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.