قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، يوم الاثنين الماضي، تأجيل النظر في قضية 35 نزيل قاصر من "مركز الإصلاح والتهذيب" التابع للمركب السجني عين السبع "عكاشة"، المتابعين على خلفية اضرام النار في المؤسسة السجنية إلى غاية يوم 11 من الشهر المقبل. ومثل المتهمون المتابعين في حالة اعتقال، بعدما أحضروا من المؤسسة السجنية " العرجات" بمدينة سلا، أمام هيئة المحكمة، بقاعة الجلسات رقم 7، قبل أن يشرع في الاستماع إلى تصريحاته بخصوص المنسوب إليهم. ويتابع المتهمين الأحداث بجنايات "تكوين عصابة إجرامية بهدف ارتكاب جنايات ضد الأشخاص أو الأموال، وإضرام النار عمدا في منشآت عامة وفي ناقلات لنقل الأشخاص، والبضائع والسرقة الموصوفة وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والعصيان، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، واستعمال العنف في حقهم، ومحاولة الهروب من المكان المخصص للاعتقال باستعمال العنف والتهديد والكسر، واتلاف سجلات وأصول الوثائق العمومية المحفوظة في مضابط وصورها، وحيازة أشياء وأدوات محظورة داخل السجن والمساهمة والمشاركة في كل تلك الأفعال المنصوص عليها في الفصول 293 و294 و509 و263 و267 و580 و300 و302 و309 و303 و592 و278 و316 و128 و129 من القانون الجنائي". ونفت إحدى أمهات المتابعين في هذه القضية أن يكون ابنها النازل قد قام بهذا الجرم لاسيما مع اقتراب انتهاء عقوبته الحبسية، وعبرت والدة عماد مساكي أنها "كلها ثقة في نزاهة القضاء، مسترجية من الله ظهور الحقيقة، وثبوت عدم تورط أبنائنا في هذه الوقائع". وحري بالذكر أن الحريق الذي شب بمركز الاصلاح والتهذيب، ، كان قد تسبب في اختناق عدد من النزلاء، مما تطلب نقلهم على وجه السرعة، إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي لتلقي العلاجات الضرورية.