قنبلة استراتيجية من العيار الثقيل في الخليج العربي تلك التي أعلن عنها الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل الاثنين، عندما ألمح إلى احتمال أن تسعى المملكة لامتلاك أسلحة نووية لان العالم فشل في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنها. قال تركي الفيصل أمام المشاركين في مؤتمر (الخليح والعالم) في الرياض "فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بنفس الأسلحة (...) فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة". وأضاف أن "أمن أي منا هو أمن لنا كلنا واستقرار أي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب أيا منا هي بلاء على الجميع". إلى ذلك، قال الفيصل انه "علينا الالتفات أيضا إلى أوضاعنا الداخلية في دولنا والتفكير في مستقبلها وإجراء ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات على جميع الأصعدة لتحصين داخلنا"، مؤكدا انه "لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل". ودعا إلى "التأسيس لجزيرة عربية موحدة، ومجلس شورى منتخب لدولة واحدة وقوة عسكرية واحدة واقتصاد واحد وعملة واحدة، (...) لمناهج تعليمية واحدة لصناعات طاقة وبتروكيماويات واحدة".