علمت "أندلس برس" صباح اليوم الاثنين أن الشرطة الوطنية الإسبانية اعتقلت في بلدة ساغونتو بالقرب من فالنسيا، شرقي إسبانيا، مهاجرا مغربيا يشتبه في انتماءه إلى خلية تقوم بتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى بؤر الصراع للالتحاق بصفوف المنظمة الإرهابية "داعش". وحسب مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، فإن المعتقل الذي يبلغ من العمر 47 عاما يحمل الجنسية المغربية ويوجد في وضعية غير قانونية في إسبانيا. وأوضحت ذات المصادر أن المهاجر المغربي هو من قام بتجنيد وإرسال شاب مغربي يبلغ من العمر 26 عاما كان يعيش مع عائلته في ساغونتو إلى العراق في نونبر من سنة 2014، حيث قام هذا الأخير بتنفيذ تفجير انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة كان قد أسفر عن مقتل 33 جنديا عراقيا وإصابة العشرات بجروح. وبعد مقتل الشاب المغربي، أثنى عليه المشبه فيه وعلى العمليات الجهادية التي يقوم بها تنظيم "داعش" الإرهابي وواصل جهوده لتجنيد مقاتلين جدد حيث كان يعقد اجتماعات بشكل منتظم في منزله لعدد من الشباب وسط إجراءات احترازية مشددة لتفادي الوقوع في يد الشرطة. وبحسب المحققين الذين كانوا يتابعون نشاط المشبه فيه منذ سنة 2014 فقد كان هذا الأخير يلقن أتباعه كيفية الولوج إلى المحتويات السرية عن تنظيم "داعش" وعن أفكاره وعملياته الأكثر دموية طريقة عن طريق الأنترنيت وكذا كيفية حذف كل أثر في الحواسيب التي كانوا يستعملونها. هذا ويذكر أن قوات الأمن الإسبانية تمكنت منذ 26 يونيو 2015، وهو التاريخ الذي رفعت فيه وزارة الداخلية مستوى التأهب ضد الإرهاب إلى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات، من اعتقال 206 مشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابيةن إثر عمليات تم تنفيذ العديد منها بتعاون مع إدارة حماية التراب الوطني المغربية والتي يديرها عبد اللطيف الحموشي.