اعتقلت الشرطة القضائية بأيت ملول مرفوقا بالدرك الملكي، المتهمة الأولى في قضية ابتزاز جنسي لمجموعة من سائقي الشاحنات المسجلين في مجموعة الواتساب « فرسان الطريق »، صنف الوزن الثقيل بجنوب المغرب، يوم الجمعة الماضي، الخبر جاء في يومية الأحداث المغربية عدد اليوم الاثنين. وحسب اليومية، فقد كشف الاعتقال عن مفاجآت من بينها أن المتهمة ربة بيت عمرها 36 سنة، وأم لثلاثة أبناء، إلى جانب أنها شرية حياة بناء بسيط يقضي بياض نهاره في أوراش البناء تحت حرارة الشمس، وتمكنت زوجته من تحويل بينها إلى ما يشبه استديو تصوير بامتلاكها لحاسوبين متطورين، وثلاثة هواتف ذكية، ومجموعة شرائح هاتفية خاصة، بكل الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات. وقالت اليومية إن وقائع الإيقاف تمت بالجماعة القروية بلفاع ببيت أحد معارفها، وكانت الشرطة فشلت يوم الأربعاء في ضبطها بالبيت جيث تقطن، قبل أن تفطن إلى مكان تواجدها، فتم ترصدها طويلا واعتقالها من قبل الشرطة مرفوقة بعناصر من الدرك الملكي بمركز بلفاع، من أجل التحقيق معها في قضية تسجيل فيديهوات ساخنة مع السائقين، تمهيدا للشروع في ابتزازهم وتهديدهم بنشر الفيديوهات إذا لم يرضخوا لشروطها المادية. وذكرت اليومية أن المتهمة شرعت منذ مدة في ابتزاز مجموعة « فرسان الطريق » بملايين السنتيمات، حيث كانت تتواصل معهم بالمباشر عبر الواتساب، وتكشف لهم عن مفاتن فتاة في حوالي الرابعة والعشرين من العمر، فيتفاعلون معها بالمباشرة بممارسة العادة السرية والاستنماء على الطريق داخل مقصورات شاحناتهم، وتقوم بتسجيلهم في حينه، وبعدها جمعت تسجيلات أزيد من 12 ضحية شرعت في ابتزازهم بالتدريج. وأوضحت اليومية أن التحقيقات الأولية بينت أن الفتاة التي تظهر أمامهم عبر الواتساب وتشرع في إغرائهم جنسيا مجرد تسجيل بورنوغرافي لفتاة في ربيع عمرها، لا علاقة لها بزوجة البناء التي تقدمت نسبيا في العمر. وعلمت اليومية أن المتهمة أنكرت التهمة عند اعتقالها، وصرحت أن الهاتف الذي صور السائقين في ملكيتها بالفعل، وأنه ضاع منها منذ مدة وأن تحوز عليه هو من يكون قام بعمليات النصب غير أن محجوزات الشرطة، والتحريات الأولية تناقض دفوعاتها، ليتقرر الاحتفاظ بها إلى غاية القيام ببحث تقني على الفيديوهات والحواسيب والهواتف المحجوزة. وصل عدد الضحايا الذين هددتهم المتهمة بالتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصل إلى سبعة ضحايا، كلهم سائقون لشاحنات تعبر نحو دول جنوب الصحراء انطلاقا من إنزكان، لكن لا أحد منهم امتلك الشجاعة من أجل متابعتها أو على الأقل وضع شكاية ضد مجهول، فكان سابعهم الذي تم التشهير به يوم الثلاثاء الماضي، أول من قرر أن يطرق باب القضاء وبمجرد وضعه لشكاية لدى النيابة العامة بإنزكان، تحلاكت الشرطة القضائية بأيت ملول لتعتقلها.