اعتقلت الشرطة القضائية بأيت ملول مرفوقة بالدرك الملكي ببلفاع المتهمة الأولى في قضية ابتزاز جنسي لمجموعة من سائقي الشاحنات المسجلين في مجموعة الواتساب " فرسان الطريق"، صنف الوزن الثقيل بجنوب المغرب. وكشف الاعتقال عن مفاجآت، من بينها أن المتهمة مجرد ربة بيت عمرها 36 سنة، وأم لثلاثة أبناء، إلى جانب أنها شريكة حياة بناء بسيط يقضي بياض نهاره ف أوراش البناء تحت حرارة الشمس، وقد تمكنت زوجته من تحويل بيتها إلى ما يشبه استوديو تصوير بامتلاكها لحاسوبين متطورين، وثلاثة هواتف نقالة ذكية، ومجموعة من الشرائح الهاتفية الخاصة بكل الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات. وقائع الإيقاف تمت بالجماعة القروية بلفاع ببيت أحد معارفها، وكانت الشرطة فشلت يوم الأربعاء في ضبطها بالبيت حيث تقطن، قبل أن تفطن إلى مكان تواجدها عشية أول أمس، فتم الترصد إليها طويلا واعتقالها من قبل الشرطة مرفوقة بعناصر من الدرك الملكي بمركز بلفاع، من أجل التحقيق معها في قضية تسجيل فيديوهات بورنوغرافية مع " الشوافر" تمهيدا للشروع في ابتزازهم وتهديدهم بالنشر لفيديوهات إذا لم يرضخوا لشروطها المادية. المتهمة شرعت مند مدة في ابتزاز مجموعة " فرسان الطريق" في ملايين السنتيمات، تتواصل معهم بالمباشر عبر " الوتساب " وتكشف لهم عن مفاتن فتاة في حوالي الرابعة والعشرين من العمر، فيتفاعلون معها بالمباشر بممارسة العادة السرية والاستمناء عبر الطريق، داخل مقصورات شاحناتهم، وتقوم بتسجيلهم في حينه، وبعدما جمعت تسجيلات أزيد من 12 ضحية شرعت في ابتزازاهم بالتدريج. وبينت التحقيقات الأولية أن الفتاة التي تظهر أمامهم عبر الواتساب وتشرع في إغرائهم جنسيا مجرد تسجيل بورنوغرافي لفتاة في ربيع عمرها الرابع والعشرين، لا علاقة لها بزوجة البناء التي تقدمت نسبيا في العمر. المتهمة أنكرت عند اعتقالها، وصرحت أن الهاتف الذي صور السائقين في ملكيتها بالفعل وأنه ضاع منها مند مدة وأن من تحوز عليه هو من يكون قام بعمليات النصب غير أن محجوزات الشرطة، والتحريات الأولية تناقض دفوعاتها، ليقترر الاحتفاظ بها إلى غاية القيام ببحث تقني على الفيديوها والحواسيب والهواتف المحجوزة. ومعلوم أن عدد الضحايا الذي ألقت بهم المتهمة في أتون التشهير ىبر وسائل التواصل الاجتماعي وصل سبعة ضحايا كلهم سائقون لشاحنات تعبر نحو دول جنوب الصحراء انطلاقا من إنزكان، لكن لا احد منهم امتلك الشجاعة من أجل متابعتها أو على الأقل وضع شكاية ضد مجهول، فكان سابعم الذي تم التشهير به يوم الثلاثة الأخير أول من قرر أن يطرق باب القضاء وبمجرد وضعه لشكاية لدى النيابة العامة بإنزكان تحركت الشرطة القضائية بأيت ملول لتعتقلها. الضحية السابع قامت بالتشهير به، بعدما طالبته بمبلغمهم ، لكنه رفض ، فخفصت له المبلغ إلى حدود ثلاثة آلاف درهما، ولم يستجب فكان مصيره التشهير بعد تصويره وهو يكشف عن جزء من أعضائه الحميمة وهو يتابع فتاة الواتساب تخلع ملابسها على" اللايف" وتقوم بحركات فيها كثير من الغنج والإيحاء الجنسي. جشاعة هذا السائق قادته إلى اقتفاء أثرها والتعرف على المنزل حيث تقطن ببلفاع، قبل أن يتقدم بشكايته، ويرافق المحققين إلى غاية بيتها.ومن المنتظر ان تكشف التحقيقات عن مجموعة من المتواطئين المنتفعين من هذا التشهير. الأحداث: إدريس النجار / محمد بوطعام