فند المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي مزاعم الولاياتالمتحدةالأمريكية في رعاية الديمقراطية في العالم العربي، وأكد في أحدى مداخلاته التي نقلتها إحدى القنوات الأمريكية أن خطة أمريكا هي الالتفاف على الثورات العربية ومحاولة إجهاضها. وأضاف المفكر الألمعي: "ستبدل أمريكا وحلفاؤها قصارى جهدها لمنع ديمقراطية حقيقية في العالم العربي" والسبب بسيط حسب تشومسكي دائما، وهو أن الغالبية العظمى من الشعوب العربية تعتبر أن أمريكا مصدر التهديد الرئيسي لمصالحها، بل أن الأغلبية المعارضة للسياسة الخارجية الأمريكية تعتبر أن المنطقة ستكزن أكثر أمنا إذا امتلكت إيران أسلحة نووية. واستدل على ذلك بأرقام حيث تحدث عن حوالي 80 في المائة من المصريين يؤيدون هده الفكرة بينما لا نجد سوى 10 في المائة من معارضيها، ومن ثمة خلص المفكر الأمريكي إلى أن أمريكا وحلفاؤها لا تريد حكومات تعبر عن إرادة شعوبها فلو حدث هدا يضيف تشومسكي لن تخسر أمريكا سيطرتها على المنطقة فحسب,بل سيتم طردها. واعتبر تشومسكي أن أمريكا وفية لخطتها النمطية المتمثلة في دعم الديكتاتور إلى آخر مدى وعندما يستحيل الاستمرار في دعمه لأي سبب تقوم الإدارة الأمريكية بإصدار تصريحات رنانة تتغزل فيها عن حب الديمقراطية والرغبة في نشرها ثم تحاول الإبقاء على النظام القديم ربما بأسماء جديدة.