من المرتقب أن تشهد القاعات السينمائية الإيطالية، ابتداءً من تاريخ 24 أكتوبر الجاري، عرض فيلم " اسمي عادل My name is Adil"، للمخرج المغربي الشاب عادل عزاب. الفيلم تمثيل لأحداث واقعية، يستعرض فيه المخرج عادل عزاب (29 سنة) قصة حياته، وقد تم تصويره بعض أجزائه في المغرب، وأخرى في إيطاليا. وسيعرض الفيلم في القاعات السينمائية بمدن إيطاليا الكبرى مثل: ميلانو، روما، تورينو، جنوى، باليرمو وغيرها؛ وحصد شريط "اسمي عادل" عدة جوائز، وشارك به المخرج المغربي في عشرات المهرجانات، سواء في أوربا أو في بلدان البحر الأبيض المتوسط. وحل الطفل عادل عزاب، بإيطاليا في سنة 2001 ، ليلتحق بوالده في مدينة أوديني، بعد أن عاش بالمغرب حياة الفقر والحاجة، في أحد المناطق القروية، وكان يرعى بها قطيعاً من الأغنام. وعن أيام رعيه للغنم، قال عزاب في حوار أجرته مع إذاعة "راديو ديدجاي"، أنه كان يقضي يومه وهو يطارد أغنامه وسط شمس لافحة، وتحدث عن كونه كان يكرهها، لأن عائلته تتعامل معه بصرامة وتعنفه إن فقد واحدة منها. واسترسل الثلاثيني المغربي في حديثه عن ظروف عيشه في قريته الصغيرة بالمغرب، مبرزاً أنه وحتى سنة 2001 لم ترتبط هذه القرية بالكهرباء، ولم يسبق له أن رأى مصباحاً كهربائياً ولا ركب سيارة حتى حدود ذلك التاريخ. وزاد عزاب بأنه هاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية بمساعدة، صديق لوالده، حيث اختبأ في سيارته في رحلة شاقة لآلاف الكيلومترات. وعند وصوله إلى إيطاليا، حيث يقيم والده، بدأ حياة جديدة هناك، وعاد إلى مقاعد الدراسة. وبعد العيش لعشرة سنين بمدينة أوديني، حيث درس هناك، وحصل على وثائق إقامته، عاد عادل إلى قريته النائية بالمغرب، كي يلتقي بأصدقاء طفولته ويقف على أماكن قضى بها المراحل الأولى من عمره.