تقوم اللجنة الفرعية الأممية لمنع التعذيب، ما بين 22 و28 أكتوبر الجاري، بزيارة للمملكة هي الأولى من نوعها منذ انضمام المغرب إلى البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية في نونبر 2014. وذكر بلاغ لوزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، أن وفد اللجنة يتألف من ستة أعضاء يرافقهم ثلاثة ممثلين عن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان. وأوضح البلاغ أن برنامج زيارة اللجنة يتضمن تنظيم اجتماعات مع العديد من المسؤولين في الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. وتقوم هذه اللجنة الأممية، بموجب الانضمام إلى البروتوكول الاختياري، بزيارة إلى أماكن الحرمان من الحرية، وإجراء مقابلات خاصة مع الأشخاص المحرومين من الحرية، كما تقدم توصيات إلى الدول الأطراف للمساهمة في اتخاذ تدابير وقائية لحماية هؤلاء الأشخاص من التعذيب، وتقديم المشورة بشأن تنفيذ مقتضيات هذا البروتوكول ودعم إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب. وبعد إحداثها عقب دخول البروتوكول الاختياري حيز التنفيذ في يونيو 2006، باشرت هذه اللجنة عملها في فبراير 2007، وهي تتألف من 25 خبيرا ينتخبون لولاية مدتها أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجتمع ثلاث مرات في السنة في مكتب الأممالمتحدة بجنيف وتقدم تقريرا سنويا عن أنشطتها إلى لجنة مناهضة التعذيب والجمعية العامة للأمم المتحدة.