ذكرت مصادر قضائية إسبانية أن محكمة الجنايات بمدينة لاس بالماس قضت يوم الجمعة الماضي بما مجموعه 96 عاما سجنا في حق ثلاثة مواطنين مغاربة كانوا يقودون قاربا غرق قبالة جزيرة لانثاروتي في 15 فبراير 2009 مما أدى إلى وفاة 25 مهاجرا، من بينهم تسعة أطفال. وقد حكمت المحكمة على يوسف الفتوح ومحمد سيدي باهيا و إبراهيم جبيلو بما مجموعه 32 سنة سجنا على كل واحد منهم:7 سنوات لارتكاب جريمة ضد حقوق مواطنين أجانب و 25 عاما سجنا بتهمة القتل غير العمد. كما قضت المحكمة بأداء مبلغ 120000 يورو كغرامة مالية مشتركة بين المتهمين وذلك لفائدة أسر الضحايا المباشرين. هذا القرار ليس نهائيا و بإمكان المتهمين الطعن فيه أمام المحكمة العليا في غضون خمسة أيام. وأكدت المحكمة أنه حوالي الساعة السابعة و النصف من مساء يوم 15 فبراير 2009 شوهد القارب المذكور قبالة ساحل بلدية" تغيس" على بعد بضعة أمتار من قرية "كوكوتيروس" و الذي كان يحمل 31 شخصا. القارب أبحر من سواحل المغرب فجر يوم 13 فبراير 2009 من مكان ما بالقرب من بلدة "كلميم". على متن القارب كان كل من المتهمين يوسف الفتوح ومحمد سيدي باهيا وكلاهما يحمل الجنسية المغربية وفي وضع غير قانوني في اسبانيا. أما المتهم إبراهيم جبيلو وهو أيضا من جنسية المغربية فيفترض أنه منظم الرحلة في المغرب وهو من تقاضى أجور نقل المهاجرين و أسكنهم إلى حين تسليمهم لربان القارب الذي ساعدهم في الإبحار. وتجدر الإشارة إلى أنه تم القبض لاحقا على المتهم إبراهيم جبيلو في يوليوز2009 بتهمة الإبحار بقارب آخر نحو الشواطئ الاسبانية يوم 20يونيو2009 و بذلك تضاف قضية أخرى إلى سجل هذا المتهم. .