قال الكاتب والمحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن "الخطاب الملكي في افتتاح البرلمان استئناف لخطاب يوليوز الماضي، حيث هناك إشارات قوية وشعور لدى عاهل البلاد بأن الوضع لم يعد مريحا لأحد"، على حد تعبيره. ومن جملة تلك الإشارات، يقول الكنبوري :"لا نقوم بالنقد من أجل النقد، ثم نترك الأمور على حالها، وإنما نريد معالجة الأوضاع وتصحيح الأخطاء وتقويم الاختلالات "، مضيفا "إعطاء العبرة لكل من يتحمل تسيير الشأن العام"، "لن نتردد يوما في محاسبة كل من ثبت في حقه أي تقصير في القيام بمسؤوليته المهنية أو الوطنية"، إلى جانب قول الملك محمد السادس "الوضع اليوم أصبح يفرض المزيد من الصرامة للقطع مع التهاون والتلاعب بمصالح المواطنين". وأكد الكنبوري إن هذه الاشارات "خارطة طريق ملكية. ولكن، أين النخبة الوطنية التي ستتلقف هذه الإشارات؟. إننا نحتاج إلى روح وطنية حقا، روح خدمة الوطن لا خدمة المصلحة الخاصة وجمع الثروة وتشجيع الرشوة والفساد والزبونية. كفى من سرقة المال العام باسم الدولة وكفى من الاغتناء الحرام على حساب المواطنين وباسم الدولة والملك".