وضع "الباميون"، ولو جزئيا، حدا لخصوماتهم التي طفت إلى السطح، والتي تسببت فيما أثير إعلاميا حول قياديين بحزب الأصالة والمعاصرة، منها امتلاك حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين وعضو المكتب السياسي للحزب، لقصر فاخر بمدينة الرباط، وكذلك ما تم الترويج عن كون عزيز بنعزوز القيادي بنفس الحزب، يمتلك شققا في فترة وجيزة، وهو ما جر عليه غضب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني ل "البام" التي طالبت منهم تقديم توضيحات حول ما أثير حولهم في الإعلام. وكشف مصدر مطلع أن الاجتماع الذي جمع، مساء أمس الخميس، المكتب السياسي للحزب بالفريق البرلماني وحضره جل أعضاء المكتب السياسي للحزب، تحول في البداية إلى تبادل الإتهامات وسط إحباط عم الاجتماع، إلا أن "المصالحة" التي تمت بين بنشماش وفاطمة الزهراء، حولت غمة "الباميين" إلى فرحة تعالت معها التصفيقات الحارة. وكشف المصدر نفسه أن حكيم بنشماش قال للحاضرين إنه مستعد أن يمتثل أمام لجنة الأخلاقيات بحزب الجرار، وأنه مستعد للمحاسبة إذا ما تبث ما قيل عنه، مؤكدا أنه يفضل الرد على ما قيل عنه عبر الأجهزة الرسمية للحزب وليس عبر الصحافة. من جهته، قال عزيز بنعزوز، وفق المصدر ذاته، إن الحزب لم يعد مستهدفا من قبل "الأحزاب المعلومة"، بل هناك "جهات أخرى"، وصفها ب"الخونة" وراء الحملة الأخيرة على الحزب، وهو ما أغضب فاطمة الزهراء المنصوري، التي قصفت القيادي المذكور، قبل أن تثور في وجهه قائلة إن "مستواك السياسي لا يؤهل للرد عليك"، وبقي الخلاف قائما بينهما إلى انتهى الاجتماع، بحسب المصدر.