قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده ستكون شريكا لليبيا بعد مقتل رئيسها السابق معمر القذافي وإن مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا توشك على نهايتها. ودعا أوباما الشعب الليبي إلى احترام حقوق الإنسان فيما بعد حكم القذافي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن موت القذافي يفتح صفحة جديدة للشعب الليبي وبداية لعملية تأسيس الديمقراطية. فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل إن ذلك يعني أن المسار أصبح واضحاً لبداية جديدة وسلمية بالنسبة لليبيا. وأعلن الفاتيكان بعد مقتل القذافي اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي". "دعم مصر" وفي اول رد فعل للحكومة المصرية قال السفير محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء ان الحكومة تعرب عن دعمها الكامل للمجلس الانتقالي الليبي بعد مقتل القذافي. وأضاف حجازي أن الحكومة المصرية تأمل ان يحقق المجلس الانتقالي طموحات الشعب الليبي في البناء والديمقراطية للوصول الى مرحلة جديدة بعد تحرر ليبيا بالكامل من النظام السابق. وأعرب عبد المنعم الهوني القائم بأعمال السفير الليبي في القاهرة عن الفرحة الغامرة قائلا إن هذه هي نهاية كل طاغية على حد قولهن مؤكدا على استمرار الثورة ولا يزال امامها مشوار طويل حتى تحقق اهدافها ومبادئها التي قامت عليها. وفي رد فعل لأحد ابناء قبيلة القذاذفة التي ينتمي اليها القذافي، واحد فروعها هنا في مصر في محافظة الفيوم/ قال احمد عمارة الاصفر لبي بي سي ان القبيلة كانت تتمنى موت القذافي حقنا لدماء الليبيين لكن ليس بهذه الطريقة "لأن هذه ليست اخلاق الليبيين ولا اخلاق المسلمين ولا قيم النبلاء"، وإنه لن تقام مجالس عزاء في القرية التي يقطنونها. وعائلة الاصفر هي إحدى بطون القبيلة ويصفون انفسهم بأنهم ابناء عمومة القذافي في محافظة الفيوم بغرب مصر. واضاف عمارة ان هناك جوا من الحزن والصدمة يخيم على العائلة لأنباء مقتل القذافي، كما قال انه لم يكن متفقا مع القذافي في الكثير من الامور لكنه ضد تدمير الدولة بهذا الشكل واعرب عن امله ان ينتهي مع مقتل القذافي حقن دماء الليبيين والبدء في بناء الدولة. "نهاية الحرب" وقال في بيان صادر عنه "إن مقتل القذافي يضع نهاية لهذه المرحلة الطويلة والمأساوية في القتال الدامي لهزيمة نظام قاس وطاغ". وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا فور إعلان موت العقيد معمر القذافي قادة المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا إلى التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو إن هناك حاجة للحوار بين كافة طوائف المجتمع الليبي حتى يتحقق التحول السلمي نحو الديموقراطية. وأضاف المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك أن موت القذافي يؤذن بنهاية حقبة من الطغيان والقهر عانى فيها الشعب الليبي لوقت طويل. وأعلن جيرزي بوزيك رئيس البرلمان الأوروبي أنه سيزور ليبيا الأسبوع القادم ، وقال إنه سعيد لإنه سيزور بلدا تحرر بكامله من الديكتاتور الذي احكم قبضته الحديدية على شعبه لأكثر من 40 سنة ، وقد اصبح بوسع ليبيا الآن أن تطوي تلك الصفحة. وفي روما اكد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني الخميس، بعد اعلان وسائل الاعلام مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ان "الحرب انتهت". وفي القاهرة قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج في مقابلة مع بي بي سي إن "المصير الذي لقيه القذافي يدفع خطوة للأمام في طريق السلام والحرية في المنطقة بكاملها، واعتقد أن إعلان السلطات الجديدة (الإنتقالية) في ليبيا عن ذلك يعني أن المهمة في ليبيا قد انتهت وأن ليبيا حرة الآن وأمامها الوقت الكافي كي تبدأ عصرا جديدا من أجل التغيير ومعها كل الدعم من المجتمع الدولي". كما رحب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بما قال إنه "نهاية 42 سنة من الطغيان في ليبيا"، وقال إن فرنسا "فخورة" بمساعدتها للشعب الليبي . وأضاف جوبيه في تصريحات للصحفيين في نيودلهي حيث يقوم بزيارة للهند إن "إعلان مقتل القذافي وسقوط سيرت يشكلان نهاية مرحلة بالغة الصعوبة بالنسبة للشعب الليبي ". وفي واشنطن قال السناتور الجمهوري جون ماكين إن مقتل القذافي يعني نجاح المرحلة الأولي من الثورة الليبية ، وقال إنه حتى مع استمرار القتال في بعض الجيوب هنا وهناك إلا أن الشعب الليبي تمكن من تحرير بلاده ، وأصبح بوسعه الآن أن يركز جهوده في دعم وحدته الوطنية وإعادة إعمار بلاده وحماية المكتسبات التي حققها. وأعرب ماكين عن اعتقاده بأن على الولايات شالمتحدة وحلفائها الغربيين والدول العربية تعزيز اوجه التعاون مع الشعب الليبي وزيادة الدعم المقدم له وهو يسعى لإنجاح المرحلة القادمة من ثورته كما نجح في المرحلة الأولى.