من المنتظر أن يعلن المجلس الانتقالي الليبي اليوم الاحد “تحرير ليبيا الكامل” من نظام العقيد معمر القذافي الذي قتل قبل اربعة ايام. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن الإعلان عن تحرير ليبيا بالكامل سيتضمن عدة نقاط ومؤشرات تشرح المرحلة الانتقالية الثانية من هذه الثورة, كما ستشكل حكومة مؤقتة لا تتجاوز فترتها ثمانية أشهر, مفندا ما يتردد من مخاوف بشأن انتشار السلاح بين أفراد الشعب الليبي. وأوضح مصطفى عبد الجليل في مقابلة مع قناة الجزيرة أنه سيتم تفعيل المجالس المحلية وتحديدها وتعيين ممثليها في المجلس االوطني عن كل التراب الليبي, كما سينتقل المجلس الحالي إلى مقره الرئيسي بمدينة طرابلس. واستبعد عبد الجليل ما قال إن البعض يروج له من أن ليبيا “ستذهب إلى خندق ضيق”, معربا عن تفاؤله بأن يكون “الثوار الليبيون الذين ناضلوا من أجل هذه الحرية” في المستوى “الذي يليق بمكانة وكرامة وشجاعة الليبيين”. وأضاف أنه يراهن على أن مستقبل ليبيا “سيكون سعيدا”، وأن ما تتحدث عنه بعض الأوساط من عوائق للحركة النضالية في ليبيا, إنما هو “مجرد أوهام”. ويفترض ان ينهي اعلان المجلس الانتقالي نزاعا استمر ثمانية اشهر واسفر عن مقتل ثلاثين الف شخص على الاقل، بحسب المجلس. وسيكون على قادة ليبيا الجدد بعد اعلان “التحرير الكامل”، اعادة اعمار بلد دمرته ثمانية اشهر من الحرب وتشهد انقسامات قبلية وسياسية حادة.