قالت الحكومة الانتقالية الليبية ان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي وصل اليوم السبت الى العاصمة الليبية طرابلس للمرة الأولى بعد ان أطاحت قوات المعارضة بالعقيد معمر القذافي. ويدير عبد الجليل الحكومة المؤقتة في ليبيا من مدينة بنغازي بشرق البلاد والتي كانت مهد الانتفاضة التي أطاحت بحكم القذافي في 23 أغسطس. وقال جلال الجلال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الوطني ل "رويترز" ان عبد الجليل عاد الى العاصمة ووصف هذه الخطوة بأنها لحظة تاريخية. وأضاف ان عبد الجليل سيجتمع مع باقي فريق القيادة والمجلس الانتقالي بكامل هيئته ليبدأ المرحلة الجديدة في بناء ليبيا. واظهر بث تلفزيوني لقناة الجزيرة عبد الجليل -الذي كان وزيرا للعدل في حكومة القذافي وانشق عليه أثناء الحرب التي استمرت ستة اشهر- وهو يصل الى المدينة وسط ترحيب وهتافات العشرات من أنصاره الذين لوحوا بأعلام الثورة. ومن المتوقع ان تعطي هذه الزيارة دعما كبيرا لمصداقية كل من عبد الجليل والحكومة الجديدة. وقالت قيادة ليبيا الجديدة الشهر الماضي انها ستشكل حكومة مؤقتة في طرابلس في إطار خطتها لبناء المؤسسات الديمقراطية في البلاد بعد الثورة. وقال المجلس الانتقالي الوطني انه سيستكمل انتقاله الى طرابلس من بنغازي بنهاية الأسبوع القادم رغم ان ترتيبات سابقة للانتقال الى العاصمة انتهت الي التأجيل. ويرجع التردد في الاستقرار في طرابلس جزئيا الى النزاعات الإقليمية التقليدية التي تجعل العاصمة التي وصل اليها حكامها الجدد بعد ان زحفوا عبر المدن والبلدات بقواتهم مكانا غير امن لكل المسؤولين. ويبدأ الجدول الزمني للمجلس الانتقالي الوطني والذي يحدد خططا لدستور جديد وإجراء انتخابات عامة خلال 20 شهرا بمجرد ان يعلن المجلس تحرير ليبيا. ولم يصدر مثل هذا الإعلان حتى الآن. وقال متحدث اخر باسم المجلس الانتقالي ان عبد الجليل يقع على عاتقه دور حيوي في توحيد ليبيا بعد الحرب. وأضاف المتحدث محمد شمام ان كل الليبيين متوافقون على قيادته وانه يأمل ان يؤدي وصوله الى طرابلس الى إعطاء دفعة لجهود إعادة الحياة الي طبيعتها في العاصمة وباقي ليبيا.