في سياق برنامجه النضالي، دفاعا عن حق الوجود السياسي، نظم حزب البديل الحضاري ندوة صحفية، بمقر نادي المحامين بالرباط، أطرتها الأمانة العامة للحزب أول أمس، وقد حضر الندوة جمع من الصحفيين ممثلين لمختلف المنابر الإعلامية الورقية والرقمية، بما فيها موقع "أندلس برس"، كما حضرتها وجوه بارزة من الحقوقيين، وممثلين عن هيأة دفاع المعتقلين السياسيين الستة سابقا. افتتحت الندوة بمداخلة للأمين العام لحزب البديل الحضاري المصطفى المعتصم، استهلها بشجب واستنكار ما تعرض له مقر جريدة "أخبار اليوم المغربية" بالرباط والتعبير عن تضامن الحزب مع منبر من منابر الإعلام ببلادنا، وأيضا استنكار العقاب الجماعي الذي تعرض له السجناء السياسيون بالسجن المركزي بسلا (سجن الزاكي)، مع إدانته استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي ببلادنا وعدم الطي النهائي لهذه الظاهرة. كما استحضر في مداخلته مجمل المراحل والمحطات التي مر منها الحزب في الدفاع عن شرعية وجوده القانوني، وما اعترضه من تعسفات إدارية، كان من أبرزها اعتقال عضوين بارزين من قيادته في فبراير2008.حل تعسفي وغير مبرر للحزب بمرسوم للوزير الأول اعتمد فيه على مادة من قانون الأحزاب (السابق) لا تنطبق مقتضياتها نهائيا على حزب البديل الحضاري، إضافة إلى مهزلة عدم صدور هذا المرسوم بالجريدة الرسمية، من تاريخ صدوره إلى الآن، وكذلك، استمرار غلق مقرات الحزب بعدة مدن إلى الآن،مما سبب إرهاقا ماديا لبعض أعضاء الحزب. وأعلن المعتصم في ختام الندوة الصحفية أن هناك جهات سياسية وحقوقية وقانونية وازنة اتصلت به تناشده تعليق الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي كان من المقرر أن يدخل فيه وعدد من مناضلي الحزب بعد الندوة الصحفية مباشرة أمام البرلمان، وأنه تقديرا منا لمكانة هذه الجهات تمت الاستجابة للمناشدة، مجددا التأكيد على أن خيار اللجوء للإضراب المفتوح عن الطعام أمام البرلمان لا زال خيارا واردا في القادم من الأيام، وأنه ثمة احتمال اضطرار الحزب للدعوة لتنظيم (يوم للمظلومين) كل جمعة أمام البرلمان كخيار آخر يمكن أن يلجأ إليه في أية لحظة.