قال ميلود بلقاضي، أستاذ التعليم العالي جامعة محمد الخامس، إن المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، يعد "مؤتمر المصالحة مع الذات والدولة". وأضاف بلقاضي، في مقال له، أن "منح رئاسة المؤتمر لنور الدين مضيان، وتعيين عبد الواحد الأنصاري ورحال المكاوي وعبد السلام اللبار وفؤاد القادري وعبد اللطيف ابدوح وياسمينة بادو ومولاي حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وعمر احجيرة لرئاسة جلسات المؤتمرين الإقليمين، يتبين أن الأمور تتجه نحو حسم الأمانة العامة لصالح نزار بركة"، وفق تعبيره. خصوصا، يضيف ذات المحلل السياسي، و"أن كلا من رئيس المؤتمر ولائحة الأعضاء الذين ترأسوا مؤتمرات انتخاب المؤتمرين الإقليميين للمشاركة في المؤتمر 17 للحزب كلهم مقربون من تيار نزار بركة، مما يعني أن الفوز بالأمانة العامة بالمؤتمر هو تخطيط مسبق على مستوى المؤتمرين، وهي خطة ممنهجة ومحكمة لتضييق الخناق على شباط من داخل المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال لقطع الطريق عليه لكي لا ينتخب لولاية ثانية أمينا عاما للحزب بعد تخلي الكل عنه والاتفاف حول نزار بركة رجل التوازنات المقرب من صناع القرار الذين يراهنون عليه لوضع حد للشعبوية التي هيمنت على المشهد الحزبي السياسي: شباط- لشكر- بنكيران- العماري". وعليه، يؤكد بلقاضي، ف"المصالحة مع الذات الاستقلالية ومع الدولة وباقي القوى الحية بالبلاد، تبقى من أكثر رهانات المؤتمر 17 وانتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب".