نحو تأسيس لجنة أوروبية-صحراوية للتعريف بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء اقترحت مجموعة من الهيئات المدنية الممثلة للمغاربة المقيمين في الخارج إنشاء لجنة أوروبية-صحراوية تضم أكاديميين وجامعيين مغاربة وأوروبيين للتعريف بمقترح الحكم الذاتي كحل أمثل للنزاع حول الصحراء بين المغرب من جهة والبوليساريو والجزائر من جهة أخرى. وحسب بلاغ لسكرتارية المنتدى المدني لمغاربة أوروبا، توصلت أندلس برس بنسخة منه اليوم الجمعة، فقد اقترحت هذه الهيئات المدنية أن تحمل اللجنة السالفة الذكر اسم الهيبة ماء العينين ويكون لها مقر بمدينة العيون بالصحراء وآخر بالعاصمة الإسبانية مدريد. وقد جاء هذا المقترح إثر اللقاء الدولي الذي نظمه المنتدى المدني لمغاربة أوروبا بداية هذا الأسبوع بمدينة طنجة وشارك فيه العديد من الأطر من مغاربة أوروبا ومن داخل المغرب إلى جانب أطر وباحثين ونقابيين من دول الاتحاد الأوروبي كما ساهم في اللقاء ممثلون عن شبكات المجتمع المدني ومن مغاربة أوروبا ومن الأوروبيين. وقد تمحورت جلسات هذا اللقاء حول المواضيع الساخنة التي تتعلق بالعلاقات والمصالح المشتركة بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي ودور الجالية المغربية في تنشيط هذه العلاقات وتمتينها وشرح المصالح المغربية في علاقتها بالمصالح الأوروبية. وكان موضوع الإصلاحات السياسية في المغرب ومقترح الحكم الذاتي في الصحراء من المواضيع الساخنة التي تألقت في هذا اللقاء إلى جانب مشروع الجهوية الموسعة والشراكة التفضيلية بين المغرب والوحدة الأوروبية، والدور المنتظر من مغاربة العالم لشرح هذه التحولات لدى المجتمع المدني الأوروبي والتعريف بمضمونها وبدورها في تحقيق الرفاهية والأمن في المنطقة. وبعد مناقشات صريحة وصاخبة، يضيف البلاغ، خرج اللقاء بالتوصيات التالية: في موقف المجتمع المدني الأوروبي من مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. دافعت أغلب المداخلات على أهمية المشروع المغربي لحل النزاع وتباينت المواقف على وسائل التعريف به التي غالبا ما يفقدها تدخل ووصاية الدولة المغربية مصداقيتها إلى جانب ضعف المبادرة من طرف التنظيمات المدنية المستقلة لمغاربة الخارج وفيما يلي أهم المقترحات لتفعيل دور مغاربة الخارج في دعم حل عادل لنزاع الصحراء والتعريف بالمقترح المغربي وأهميته: * تأسيس لجنة أوروبية مختلطة تضم أطر من مغاربة الخارج والداخل ومن الأوروبيين تشرف على تنظيم حوار مدني حول هذا الموضوع وعلى تنظيم لقاءات دورية يكون أولها بإسبانيا. * تشكيل لجنة من جامعيين مغاربة وإسبان تسهر على صياغة مقترح تأسيس جامعة أوروصحراوية تحمل إسم الهيبة ماء العينين مقرها العيونومدريد. *تأسيس لجنة من ممثلي المجتمع المدني المغربي والأوروبي لمتابعة أوضاع اللاجئين الصحراويين في تندوف وخروقات حقوق الانسان سواء في المخيمات أو في كل التراب المغربي بأقاليمه الجنوبية. * المبادرة كمنبر لمغاربة أوروبا بفتح حوارمع دول الوحدة الأوروبية وإسبانيا بالخصوص حول موضوع الصحراء وكل ما يتعلق بالعلاقات والمصالح المشتركة. * تغيير الخطاب التقليدي والخشبي المتعلق بقضية الصحراء المغربية والانفتاح في الحوار مع كل الأطراف المعنية مهما كان موقفها ورفض كل أشكال الوصاية الرسمية على مواقفنا الوطنية تحقيقا للمصداقية والقدرة على التأثير في الرأي العام الأوروبي والإسباني بالخصوص. في المواطنة والحقوق السياسية لمغاربة الخارج ومستقبل مشاركتهم في الانتخابات التشريعية القادمة *تجديد المطالبة بتفعيل الخطاب الملكي لسنة 2005 الداعي إلى تمتيع المهاجرين بكل حقوقهم السياسية وفي مقدمتها المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة تطبيقا للمواثيق الدولية وللدستور المغربي وتحميل الحكومة المغربية مسؤولية التماطل في تعديل مدونة الانتخابات لإحداث مقاطعات انتخابية بالخارج واستعدادنا لخوض معارك حقيقية وقوية لفرض حقنا في المواطنة الكاملة. *دعوة الدولة المغربية للانفتاح على مبادرات مغاربة الخارج مع احترام استقلالية تنظيماتهم المدنية وكل أشكال التعبير عن مواقفهم وعلاقاتهم بدول استقرارهم. * الاتفاق المبدئي مع الشبكة المغربية الأورومتوسطية لتنظيم مناظرة عبروطنية حول الحقوق السياسية لمغاربة الخارج ومشاركتهم في الانتخابات التشريعية القادمة. في مردو دية المؤسسات العمومية المعنية بالجالية وعلاقتها بمصالح مغاربة الخارج وتمثيليتهم فيها *اتفقت أغلب المداخلات على تثمين التجاوب الملكي مع مطالب الجالية بتأسيس مجلس الجالية بالقدر الذي جددت فيه كل المداخلات أسفها للمردودية الرديئة للمكتب المسير للمجلس وجمود لجانه المقلق وتعثر الدعوة لجمعه العام الأول بعد سنتين ونصف من جمعه التأسيسي وفتور علاقته بالجالية وبتنظيماتها المدنية. *اشارت أغلب المداخلات كذلك لضرورة دعوة المسئولين المباشرين لهذه المؤسسة بالتحقيق في أوضاعها الداخلية وتجديد هياكلها وافتحاص ميزانيتها. في العلاقة مع الدولة المغربية والأحزاب السياسية * مطالبة الأحزاب المغربية بالتوافق على قانون ينظم مشاركة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج في الانتخابات التشريعية برسم 2012 تفعيلا لمواطنتهم الكاملة وغير المنقوصة. * مطالبة الدولة المغربية ومؤسساتها التشريعية بتعديل مدونة الانتخابات لإعادة النظر في التقطيع الانتخابي الحالي ليشمل دوائر خاصة بالمغاربة القاطنين بالخارج. * احترام استقلالية التنظيمات المدنية لمغاربة الخارج وإشراكهم المسئول في القرارات التي تتعلق بمصالحهم سواء داخل أو خارج المغرب وإحداث مجالس استشارية في قنصليات المملكة تضم ممثلين عن المغاربة القاطنين بترابها لتداول مشاكلهم الآنية والمحلية. * مطالبة الدولة المغربية وحكومتها بتصحيح وضع مجلس الجالية وتفعيل الظهير المؤسس لهذا الأخير كمجلس انتقالي مهمته الأساسية إنجاز رأي استشاري حول تشكيلته النهائية والآليات الديمقراطية لاختيار أعضائه. في تأسيس المنبر المدني لمغاربة أوروبا والشراكة مع تنظيمات المجتمع المدني المغربي: *التأكيد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه مغاربة الخارج في تطوير علاقات المغرب بدول استقرار الجالية وبالخصوص مع دول الوحدة الأوروبية بعد توقيعها لاتفاقية الشراكة التفضيلية مع المغرب. *الدعوة إلى تنظيم لقاء بين مغاربيي أوروبا (المغرب ,الجزائر, تونس..)وفتح قنوات الحوار بين جاليات شمال إفريقيا. *الدعوة إلى اعتماد هذه الندوة كانطلاقة لتنظيم المنتدى المدني الأول لمغاربة أوروبا في النصف الأول من 2011 بالشراكة مع شبكات المنظمات غير الحكومية المغربية والأوروبية. في الدين والحقوق الثقافية وازدواجية الانتماء والهوية *التأكيد والاعتراف بالتعددية اللغوية والثقافية لمغاربة الخارج سواء في البلد الأصل أو في بلدان الاستقرار ومطالبة الدولة المغربية ودول الاستقرار أن تأخذ بعين الاعتبار هذه التعددية في برامجها والتشاور بشأنها مع منظمات وشبكات المجتمع المدني لمغاربة أوروبا. *رفع الوصاية على الشأن الديني لمغاربة الخارج والتشاور معهم في أشكال الدعم والمساندة لتنظيم الشأن الديني في مواجهة التيارات المتطرفة والمساهمة في تأطير مغاربة أوروبيين للقيام بهذا الدور بدل تصدير المؤطرين من الداخل. حظيت الندوة بدعم كل من وزارة الهجرة المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة القاطنين بالخارج وولاية جهة طنجة وشبكة جمعيات التنمية بشمال المغرب وجمعية التواصل والتنمية لشمال المغرب والشبكة المغربية للأورومتوسط، كما حضر افتتاح الندوة السيد والي جهة طنجة ورئيس منبر الشبكات والمنظمات غير الحكومية الأورومتوسطية وممثل عن مؤسسة الحسن الثاني إلى جانب منسق المنبر المدني لمغاربة أوروبا. شارك في الندوة 123 مشارك ومشاركة من أطر مغاربة أوروبا ومن المغرب,وتوزعت انتماءاتهم المهنية بين فاعلين وحقوقيين وجامعيين ونقابيين وأطباء وأغلبهم من دول الاتحاد الأوروبية.