ظهر حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال يوم أمس في ندوة وصفها البعض بأنها "خطبة الوداع" بمقر حزب علال الفاسي بالرباط،، ما فسره البعض بأنها الخرجة الأخيرة لشباط، على رأس حزب عريق إسمه حزب "الإستقلال". في هذا السياق، يرى حفيظ الزهري الباحث في العلوم السياسية، بأن "شباط من خلال تصريحاته النارية الأخيرة يلعب آخر أوراقه ويحاول ممارسة ضغوطات معنوية من أجل ضمان مكتسبات قد تحفظ له ماء الوجه، بعد ما ظهر أنه خسر في العديد من المؤتمرات الإقليمية استعداد للمؤتمر الوطني المقبل". وأضاف الزهري، بأنه من خلال هذه التصريحات والأطراف المقصودة بها يظهر أن "شباط يعيش عزلة سياسية سواء داخل حزبه أو داخل المشهد الحزبي والسياسي المغربيين"، مبرزا في ذات الوقت، أنه "يحاول الظهور بمظهر المناضل والسد المنيع في مواجهة كل اختراق للحزب". وتابع المحلل السياسي، بأن "فشل شباط في تحقيق الإجماع داخل حزب علال الفاسي وسقوطه في شباك الشعبوية سيقلص من حظوظ حفاظه على كرسي الأمانة العامة للحزب بشكل كبير"، مشيرا بأن هذه التصريحات "قد تجلب له العديد من المتاعب قد تنهي المسيرة السياسية لرجل أسال الكثير من المداد في فترة ".