فيما يشبه تبني خيار استراتيجي وسطي وظرفي في انتظار اتضاح الرؤى والحسم في الحسابات الاستراتيجية، دعا المغرب، عبر لسان وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، اليوم الأحد بجدة خلال ترؤسه الوفد المغربي المشارك في اجتماع مجلس التعاون الخليجي لبحث انضمام المغرب والأردن الى المجلس، لتكوين مجموعات عمل من الخبراء القانونيين والمختصين تنكب بتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون على دراسة الجوانب المؤسساتية والقانونية لهذه الشراكة. وطرح الفاسي الفهري في كلمته خلال الاجتماع تصورات عملية من أجل تحقيق هذه الشراكة وفق مقاربة خلاقة وعلى أساس واقعية ومتينة في إطار خارطة طريق واضحة، تشمل الحوار الاستراتيجي والسياسي والأمني، وحركية الاستثمارات والمبادلات البينية والتعاون القطاعي في المجالات المختلفة ثم البعد الإنساني والاجتماعي والقضائي والثقافي، مؤكدا أن "المغرب يظل منفتحا على المقترحات التي يراها المجلس مناسبة لإطلاق هذا المسار الاندماجي المتقدم مستحضرين معا كل المعطيات الموضوعية والمؤهلات المتوفرة لكسب هذا الرهان المشترك"، معربا عن أمل المملكة المغربية في تتويج هذا المسار التشاركي إلى نتائج وإنجازات مهمة لخدمة المصالح العليا لدولنا". واختتمت فعاليات لقاء جدة باتفاق وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع المغرب والأردن على تشكيل مجموعتي عمل لدراسة مجالات التعاون المشترك ، حيث جاء في بيان تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام الدورة 120 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي أن مجموعتي العمل، ستتشكلان من الأمانة العامة للمجلس وكل من الجانبين الأردني والمغربي، على أن تنطلق منهما لجان متخصصة لدراسة مجالات التعاون تمهيدا لرفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.