أسفرت التحقيقات مع زعيم الخلية الإرهابية، التي أعلنت السلطات المغربية والإسبانية تفكيكها اليوم بنواحي الناظور ومليلية المتحلة، عن مفاجأة غير منتظرة، حيث اتضح أن المشتبه فيه، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، عضو بحزب الشعب الحاكم بإسبانيا. ووفق صحيفة إلديارو الإسبانية، فإن رئيس فرع الحزب بمليلية المحتلة خوان خوسي إمبوردا ، الذي يشغل أيضا منصب رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، قد أكد أن المشتبه فيه كان عضوا نشيطا بالحزب في الثغر المحتل، رغم أنه اختفى لمدة طويلة و"لم يسمع عنه أحد في الحزب منذ سنوات." خوان خوسي إمبوردا وجه دعوة عاجلة إلى مكتب الحزب من أجل طرد المشتبه فيه من الحزب وإلغاء عضويته، تقول الصحيفة، مشيرة إلى أنه ظل عضوا في الحزب لمدة ثلاث سنوات، "لكنه لم يدفع رسوم العضوية." إمبوردا، أكد أيضا خلال ندوة صحفية، أن المشتبه فيه، الذي يحمل الجنسية الإسبانية وينحدر من أصول مغربية، كان يعمل أيضا كمدرس في مركز لتمدرس المهاجرين القاصرين الأجانب غير المرافقين بمليلية المحتلة، مشيرا إلى أن المركز يستضيف أكثر من 300 قاصر أغلبهم قادمون من المغرب. وأشار رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية إلى أن المشتبه فيه كان يستغل اشتغاله بالمركز من أجل استقطاب القاصرين وتجنيدهم لفائدة التنظيمات الإرهابية، مستغلا قلة وعيهم وسنهم الصغير.