يستعد المغاربة، ومعهم الأمة الإسلامية، يوم غد الجمعة، للإحتفال بعيد الأضحى المبارك، لما تحمله هذه الشعيرة الدينية من معاني روحانية وتعبدية جليلة، ومع إقتراب حلول هاته السنة النبوية المؤكدة، إلا ويتذكر المغاربة، القرار الذي أصدره الملك الراحل الحسن الثاني قبل 20 سنة مضت، والذي قضى بإلغاء ذبح الأضحية بسبب سنوات الجفاف التي شهدها المغرب آنذاك. في سنة 1996 وجه الملك الراحل الحسن الثاني خطابا إلى الشعب المغربي، ألقاه نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية آنذاك الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، جاء فيه "بسب سنوات الجفاف الأخيرة التي مرت ببلادنا والتي جعلتنا نعلن السنة الماضية سنة كارثة وطنية". وأضاف الحسن الثاني "ومعلوم أن ذبح الأضحية سنة مؤكدة لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق، بسبب ما سينال لماشية من إتلاف وما سيطرأ على أسعارها من ارتفاع يضر بالغالبية لعظمى من أبناء شعبنا لاسيما دوي الدخل لمحدود، نهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة".