لقي 32 شخصا على الأقل مصرعهم خلال اشتباكات اندلعت شمال الهند بعد إدانة محكمة زعيم ديني توبع ب"اغتصاب امرأتين من اتباعه"، وهو ما أثار غضب عشرات الآلاف من انصاره الذين تجمعوا لسماع الحكم. وأرسلت السلطات تعزيزات أمنية الى مدينة بانشكولا بعدما بدأ انصار الزعيم الديني، رام رحيم سينغ، بإشعال النار في عشرات السيارات وإلقاء الحجارة ومهاجمة شاحنات النقل التلفزيوني. وتوافد ما لا يقل عن مائة ألف شخص الى المدينة الواقعة في ولاية هاريانا حيث أنشأت وكالة التحقيقات الفدرالية الهندية محكمة خاصة للبت في قضية الاغتصاب. وقالت السلطات إن 32 شخصا قتلوا وجرح 180 آخرين جراء أعمال شغب في هاريانا حيث تم فرض منع التجول. وللزعيم الروحي، رام رحيم سينغ، اتباع كثيرون في العديد من الولايات في شمال الهند، خاصة في هاريانا حيث يقود حركة روحية تزعم ان لها الكثير من الموالين حول العالم. وفرضت السلطات منع تجول في بانشكولا إضافة الى أربع مقاطعات في البنجاب لكبح انتشار العنف، كما قطعت خدمة الانترنت. وتم رفع قضية الاغتصاب ضد الزعيم الروحي، (50 سنة)، بعدما أرسلت امرأة مجهولة رسالة سنة 2002 إلى رئيس الوزراء حينها، اتال بيهاري فاشبايي، تتهم فيها سينغ باغتصابها وعدة نساء أخريات من الطائفة. وطلب قاض من المكتب المركزي للتحقيقات متابعة هذا الاتهام، لكن تطلب الأمر سنوات لتعقب أثر الضحايا الى ان تقدمت امرأتين بشكاوى سنة 2007. وشهدت الهند عدة فضائح متعلقة بمعلمين روحيين يدعون انهم يملكون قوى خارقة، حيث اتهم سينغ سنة 2015 بتشجيع 400 من أتباعه على الخضوع لعمليات إخصاء في معبده حتى يتقربوا اكثر من الله.