قالت الشرطة ومسؤولون في الهند يوم الجمعة إن 19 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في أعمال عنف تفجرت بعدما أدانت محكمة زعيم جماعة روحية باغتصاب امرأتين مما أثار غضب آلاف من أتباعه. وأدانت المحكمة جورميت رام رحيم سينغ زعيم جماعة ديرا ساشا ساودا الروحية التي تقدم خدمات اجتماعية باغتصاب امرأتين من أتباعه في قضية تعود إلى عام 2002 بمقر الجماعة ببلدة سيرسا. وقال شهود عيان إن الحكم أثار غضب أتباعه وهاجموا محطات للسكك الحديدية والوقود وعربات تابعة لمحطات تلفزيونية في مدن بولايتي البنجاب وهاريانا في شمال الهند. وقال رام نيواس المسؤول في ولاية هاريانا إن 19 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم موضحا أنهم جميعا باستثناء واحد فقط سقطوا في مدينة بانشكولا حيث يوجد مقر المحكمة. وأصيب في العنف أكثر من 200 شخص آخرين بالولايتين. وأظهرت لقطات تلفزيونية مشاهد فوضى خارج مستشفى في بانشكولا حيث هرعت الأطقم الطبية لنقل المصابين من عربات الإسعاف. وأمكن رؤية دخان يتصاعد من موقع آخر بالمدينة. ويزعم سينغ أن أتباعه بالملايين كثير منهم رجال ونساء مسنون في الريف حيث تنشط برامجه للرعاية الاجتماعية مثل المخيمات الطبية ومخيمات مكافحة الكوارث. وحددت المحكمة يوم الاثنين المقبل موعدا لإصدار الحكم ويتوقع أن يشهد المزيد من الاحتجاجات. وأدنى عقوبة في جريمة كهذه هي السجن سبعة أعوام. ونفى سينغ الذي كتب وأدى دور البطولة في فيلمين التهم الموجهة إليه. ووقعت احتجاجات في العاصمة الهندية أيضا وفي ولاية راجاستان المجاورة وأضرم أنصار سينغ النار في بعض الحافلات وعربتي قطار فارغتين في نيودلهي. وألقت السلطات القبض على نحو ألف من أنصار سينغ.