أصيب ثلاثة من عناصر الأمن وأربعة أشخاص بجروح عندما دهست سيارة عددا من المشاة على شاطئ مدينة كامبريلس السياحية على بعد 120 كم جنوببرشلونة، حسبما أعلنت الحكومة المحلية، والتي أوضحت أن قوات الأمن قتلت أربعة "إرهابيين" وأصابت خامسا بجروح حيث تم إلقاء القبض عليه. جاء ذلك بعد ساعات على على الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة 13 شخصا على الأقل في مدينة برشلونة وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". عملية الدهس الجديدة بسيارة والتي استهدفت عددا من المشاة على شاطئ كامبريليس شرق إسبانيا أسفرت عن سقوط 7 جرحى، أربعة مدنيين وثلاثة من عناصر الأمن، في حالة خطيرة، حسبما أعلنت الحكومة المحلية. ووقع الاعتداء على شاطئ كامبريلس على بعد 120 كلم جنوببرشلونة، عندما دهست سيارة عددا من المشاة، قبل أن تتوقّف إثر إطلاق الشرطة النار عليها وقتل من فيها. وأتى الاعتداء في كامبريلس بعد ساعات على اعتداء إرهابي مماثل في برشلونة أودى بحياة 13 شخصًا على الأقل وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي وقع في أشهر شوارع برشلونة أمس الخميس بينما كان مكتظا بالسائحين. ورجحت السلطات ارتفاع عدد القتلى في ظل إصابة أكثر من 100 شخص بعضهم حالته خطيرة. وتعليقاً على اعتداء كامبريلس، قال متحدث باسم الحكومة المحلية إنّ أشخاصاً "يُشتبه بأنهم إرهابيون كانوا يتنقلون في سيارة أودي آي 3 ويبدو أنهم دهسوا عددا من الأشخاص قبل أن يتواجهوا مع دورية لشرطة كاتالونيا الإقليمية لتبدأ عندها عملية إطلاق نار". وأكدت الشرطة أنها قتلت خمسة ركاب كانوا داخل السيارة التي نفذت الاعتداء في كامبريلس، مشيرة إلى أنها تعتبر أن الاعتداء في كامبريلس "على صلة" بالاعتداء في برشلونة. وكانت الشرطة أشارت في وقت سابق إلى أنها قتلت أربعة أشخاص يُشتبه بأنهم إرهابيّون كانوا داخل السيّارة وأنها أصابت خامسًا بجروح، لتعود وتعلن لاحقاً مقتل الشخص الخامس. وقالت الشرطة إنّ بعضاً من هؤلاء كان يرتدي أحزمة ناسفة. وقالت الشرطة إن مؤامرة كامبريلس لها علاقة باعتداء برشلونة. وفيما يتعلق باعتداء برشلونة، قالت الشرطة إن شخصا واحدا قتل في انفجار بمنزل في بلدة أخرى جنوب غربي برشلونة وذلك قبل أن تدهس سيارة الفان الحشود في شارع لاس رامبلاس في برشلونة. وذكر مصدر في شرطة كتالونيا أن سكان المنزل كانوا يعدون متفجرات. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجلين أحدهما مغربي والآخر إسباني من جيب مليلية لكن أيا منهما لم يكن السائق. وأضافت أن الوضع في كامبريلس بات تحت السيطرة. ووُضع خبراء إزالة الألغام في جهوزيّة من أجل التخلّص من أيّ متفجرات قد يكون الإرهابيّون نقلوها إلى المنطقة. وأشارت خدمات الطوارئ في كاتالونيا على تويتر إلى أنّ حالة أحد الجرحى الذين أصيبوا في كامبريلس "حرجة". وكانت شرطة كاتالونيا أعلنت الجمعة أنّها نفّذت عمليّة أمنية لإحباط "اعتداء إرهابي" في كامبريلس. وكتبت شرطة كاتالونيا على "تويتر" أنّ هناك "عمليّة للشرطة في كامبريلس (لاحباط) اعتداء ارهابي. إذا كنتم في كامبريلس لا تخرجوا". وقال متحدّث باسم الحكومة الإقليمية في كتالونيا من جهته إنه كان هناك "تبادل لاطلاق النار" على شاطئ كامبريلس. ووفقاً لمراسل راديو محلّي، تم إغلاق العديد من شوارع كامبريلس فيما تجمع الناس في المطاعم وأماكن الترفيه. وفي شريط فيديو نشرته على الإنترنت وسيلة إعلام محلّية، كان ممكناً سماع طلقات نارية عدّة في المنطقة وسط صفارات إنذار الشرطة. وقال ماركل ارتابي (20 عاما) الموظف في أحد مطاعم كامبريلس لوكالة فرانس برس "كنا على الشاطئ. سمعنا طلقات واعتقدنا ان الامر يتعلق بصواريخ لكنها كانت طلقات نارية". وأضاف "رأيت أجنبيّةً مقتولة برصاصة في الرأس، وكان أصدقاؤها يصرخون +النجدة+، ورأيت أيضًا قتلى آخرين بدا أنهم إرهابيون لأنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة".