رغم الحصار الأمني الذي فُرض على مدينة إمزورن (15 كلم عن الحسيمة)، نجح نشطاء حراك الريف من الخروج في مسيرة احتجاجية أمس الأحد منددة بالعسكرة ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين. المسيرة الاحتجاجية التي اختار لها منظموها شعار "مسيرة الوفاء للمعتقلين و الشهداء"، انطلقت على الساعة السابعة و النصف من حي آيت موسى و علي و توجهت وسط المدينة هتف من خلالها المحتجون بحياة شهداء الحراك و بشعارات رافضة للعسكرة. النشطاء كانوا قد أعلنوا عن تأجيل المسيرة بسبب الإنزال الأمني و الخوف من المواجهات و الاعتقالات، غير أنهم تحدو السلطات و تجمعوا بشكل غير متوقع في أحد الأحياء المتواجدة على أطراف المدينة لتنطلق منها مسيرة الوفاء. ورفع المحتجون مجموعة من الشعارات المطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي حراك الريف و المنددة بالمقاربة الأمنية و العسكرة التي تشهدها المنطقة. ولم تتدخل قوات الأمن لمنع المسيرة ، حيت اكتفت بمتابعتها عن بعد على الرغم من الانتشار الكثيف لعناصرها بكل أحياء وشوارع المدينة. هذا وعرفت إمزورن اعتقالات في صفوف العديد من النشطاء قبيل انطلاق المسيرة أبرزها ابن القيادي محمد جلول (كريم) أحد أبرز قادة حراك الريف، المتابع في حالة اعتقال بتهم ثقيلة