خرجت أخيرا النيابة العامة باستئنافية البيضاء عن صمتها اتجاه ترحيل الصحفي حميد المهداوي مدير موقع "بديل.أنفو"، من سجن الحسيمة إلى عكاش بعين السبع، موضحة أسباب الترحيل. وقال بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمس الجمعة، أنه "ارتباطا بما أسفرت عنه نتائج الأبحاث المنجزة من طرف الفرقة الوطنية لشرطة القضائية بالدار البيضاء في شأن الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة ونواحيها، من أدلة على ضلوع بعض المشتبه في ارتكابهم جنايات وجنح ضد السلامة الداخلية للدولة، قام قاضي التحقيق بناء على ملتمس النيابة العامة باستدعاء حميد المهداوي للاستماع إليه كشاهد حول بعض المعطيات التي خلصت إليها نتائج الأبحاث أعلاه". وأضافت الوثيقة "انه بعدما تبين أن المهداوي يوجد رهن الاعتقال على ذمة قضية أخرى بالسجن المحلي بالحسيمة، أمرت هذه النيابة العامة بعد موافقة الوكيل العام للملك لدى استئنافية الحسيمة بترحيله قضائيا إلى السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء ليكون رهن إشارة قاضي التحقيق المكلف بالقضية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء". و أوضح البيان "أنه بعد الاستماع للمهداوي، من طرف قاضي التحقيق، تمت المطالبة بإجراء تحقيق في مواجهته بناء على ما توفر في حقه من أدلة على ارتكابه أفعالا توصف قانونا بعدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة طبقا للفصل 209 من القانون الجنائي". وذكر المصدر ذاته، "أنه بعد استنطاق قاضي التحقيق للمهداوي ابتدائيا، أمر باعتقاله احتياطيا وإيداعه بالسجن المحلي بعين السبع بالدار البيضاء نظرا لضرورة التحقيق"، مشيرا إلى أن "طبيعة الفعل الجرمي المنسوب للمهداوي حسب الثابت من وثائق القضية، لا علاقة له بطبيعة عمله الصحفي"، موضحا انه "سيتم تمكين المعني بالأمر من حضور جلسات محاكمته أمام محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة بمناسبة النظر في الطعن الذي تقدم به ضد الحكم الابتدائي الصادر في حقه". ويذكر أن الزميل حميد المهداوي تمت إدانته ابتدائيا بالحسيمة بثلاثة أشهر حبسا نافذا و غرامية مالية قدرها 20 ألف درهم، بعد متابعته بتهمة التحريض على التظاهر بواسطة الخطب و الصياح.