قالت مصادر طبية فلسطينية إن عدة فلسطينيين أصيبوا بجروح عندما اشتبكوا مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرب مجمع المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء. وقال مسؤول في مستشفى إن رجلا واحدا على الأقل يعاني من إصابة خطيرة في الرأس جراء إصابته برصاصة مطاطية من مسافة قريبة لكن متحدثا باسم الشرطة الإسرائيلية نفى استخدام الرصاص المطاطي. وسجلت هذه الإصابات إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مئات المقدسيين قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا برصاصة مطاطية خلال المواجهات عند باب الأسباط أحد أبواب الأقصى. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز، والرصاص المطاطي تجاه المصلين، واعتدت بالضرب المبرح على عشرات المواطنين بعد تأديتهم صلاة العشاء قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى. وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، دعا مساء اليوم الثلاثاء، المقدسيين إلى النفير العام نصرة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الجمعة القادم. وتزايدت حدة التوتر حول المجمع منذ أن قتل ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل اثنين من الشرطة الإسرائيلية بالرصاص أمامه يوم الجمعة في أحد أخطر الهجمات في المنطقة منذ سنوات. وقتلت قوات الأمن المهاجمين الثلاثة وأغلقت السلطات الإسرائيلية المجمع لفترة وجيزة. وعندما أعيد افتتاحه يوم الأحد كان قد تم تركيب بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن مما أثار غضب السلطات الدينية المسلمة. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن هذا إجراء دائم لكن الكثير من المصلين رفضوا المرور عبر البوابات الإلكترونية وفضلوا الصلاة خارج المجمع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 14 شخصا على الأقل أصيبوا في أعمال العنف يوم الثلاثاء. وأظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا يفرون من اشتباكات وأصوات فرقعات عالية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إنه بعد انتهاء الصلاة بدأ بعض المصلين في رشق ضباط الشرطة بالحجارة والزجاجات مما استلزم استخدام وسائل تفريق الحشود. وقالت إن ضابطين اثنين أصيبا بجروح طفيفة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة التي تقوم بدوريات منتظمة في القدس القديمة تستخدم قنابل الصوت في الاشتباكات لكنها في المعتاد لا تكون مسلحة بطلقات مطاطية.