أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، إثر تجدد الاشتباكات بعد صلاة الجمعة، فيما تحدثت تقارير عن مقتل فتى في حي رأس العامود بالقدس. وذكرت التقارير أن الفتى الفلسطيني قتل برصاص مستوطن في الحي الواقع في سلوان بالقدس. كما شهد حاجز قلنديا خارج القدس، ومدينتا بيت لحم والخليل اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وأقام الفلسطينيون مجددا صلاتهم في الشوارع المحيطة بالأقصى، رفضا للبوابات الإلكترونية المنصوبة من قبل سلطات الاحتلال، فيما تحدثت تقارير عن تعرض عدد من المصلين لاعتداأت أثناء الصلاة. وكانت الاشتباكات قد بدأت لدى توافد المصلين إلى المسجد وشوارع البلدة القديمة التي أغلقتها السلطات الإسرائيلية أمام السيارات والرجال تحت سن الخمسين. وتجددت المواجهات مجددا بعد انتهاء الصلاة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال عدد من الفلسطينيين. وأكد الهلال الأحمر إصابة عدد من المصلين بالرصاص المطاطي الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون على الفلسطينيين أثناء أدائهم الصلاة في شارع صلاح الدين قرب باب الساهرة، إضافة إلى إصابات كبيرة بالاختناق بقنابل الغاز، كما أن مواجهات تدور في عدة نقاط بالبلدة القديمة. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين عند باب الأسباط. كما اندلعت اشتباكات عنيفة عند حاجز قلنديا الذي أغلقه الجيش أمام الوافدين، وتحدثت تقارير إعلامية عن إصابة العشرات عند الحاجز. وفي بيت لحم قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 34 إصابة إثر مواجهات اندلعت عند مدخل المدينة الشمالي. وأوضحت الجمعية أن هناك 29 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بالرصاص المطاطي وأربع إصابات بحروق. وكان مفتي القدس قد وصل إلى باب الأسباط في وقت مبكر من صباح الجمعة، ودعا المصلين إلى عدم العبور بالبوابات الإلكترونية وإقامة الصلاة خارج المسجد. واستجابة لدعوته توافد الآلاف باتجاه المسجد الأقصى والبلدة القديمة من كافة قرى وبلدات وأحياء القدس للصلاة على أبواب المسجد رفضا للبوابات الإلكترونية المنصوبة من قبل الجيش الإسرائيلي. وكانت القوات الإسرائيلية قد انتشرت بكثافة في مدينة القدس منذ ساعات صباح اليوم الجمعة. وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالسواتر الحديدية، وأجبرت جميع المصلين على مغادرة محيط بابي الأسباط والمجلس المؤديين إلى المسجد. وتم إغلاق البلدة القديمة بالكامل أمام السيارات والرجال تحت سن الخمسين، فيما يسمح للمقيمين في القدس بالدخول مشيا على الأقدم بعد تقديم وثائقهم الشخصية. كما طالبت السلطات الإسرائيلية بمغادرة من هم دون الخمسين عاما من الحراس المعتصمين في باب المجلس المؤدي إلى المسجد الأقصى. وتشهد مدينة القدس حالة توتر منذ مساء الخميس وتجمهرا للمقدسيين والمصلين ممن تمكنوا من الوصول إليها رغم الإجراأت الإسرائيلية المشددة ونصب عشرات الحواجز وإغلاق البلدة القديمة. وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة قد قررت إبقاء البوابات الإلكترونية في محيط المسجد الأقصى رغم تصويت الشاباك بإزالتها، لتجنب مزيد من تصعيد الوضع قبيل صلاة الجمعة.