التأم المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في جمع استثنائي صباح اليوم السبت بالرباط، حيث تتجه الانظار نحو النزال غير المسبوق الذي سيشهده هذا اللقاء بين أنصار الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران وجناح "المستوزرين" الذين يعارضون ترشح بنكيران لولاية ثالثة. ويعتبر هذا المجلس الوطني الاستثنائي مفصليا بالنسبة لمستقبل الحزب الذي يعيش خلافات حادة بين قيادييه وذلك قبيل المؤتمر الوطني للحزب الإسلامي والذي سينعقد في شهر دجنبر؛ المقبل. واعترف الحزب، على لسان مديره عبد الحق العربي، أنه يعيش أزمة داخلية، معبرا عن أمله في "الخروج منها بأقل الخسائر، أو أقوى مما كان عليه من قبل"، حيث يسعى "جناح بنكيران" إلى تعديل القوانين الداخلية للسماح لهذا الأخير بالترشح لولاية ثالثة بينما يسعى "وزراءالحزب" إلى إجهاض هذه المحاولة. وقبيل اجتماع المجلس الوطني، صادقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في لقائها المنعقد مساء الخميس على مسطرة عضوية المؤتمر الوطني الثامن للحزب، التي أعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بعدما أدخلت عليها مجموعة من التعديلات. ورافق المصادقة على المسطرة داخل الأمانة العامة نقاش سياسي وصفه عبد الحق العربي ب"العميق"، حيث قال إن "هذا النقاش شمل تصور الحزب للمؤتمر وطبيعته والخطوات اللازمة للإعداد له، بالإضافة إلى تاريخه". وعرضت هذه المسطرة للنقاش في المجلس الوطني للحزب ابتداء من مساء أمس الجمعة، حيث ستعرض على أنظار لجنتي الأنظمة والمساطر والتنظيمية، حيث ستُدخل عليها هي الأخرى التعديلات التي تراها مهمة، وذلك قبل عرضها على الجلسة العامة للمجلس الوطني. ومن المنتظر أن تعطي موافقة المجلس الوطني على هذه المسطرة وتحديد تاريخ المؤتمر الوطني، الانطلاقة لعملية الإعداد له سواء على المستوى التنظيمي أو السياسي، حيث ستنطلق على المستوى التنظيمي جموع عامة في مجموع التراب الوطني لاختيار المندوبين وفق جدولة زمنية دقيقة تبتدئ من تاريخ انعقاد المجلس الوطني، وسينخرط الحزب في مسلسل مناقشة الأوراق التي ستعرض على المؤتمر.