تعتزم الجماعة الحضرية لمدينة تطوان الشروع في تطبيق برنامج لاقتصاد الطاقة في الإنارة العمومية يحترم المعايير البيئية. ومن أجل هذا الغرض، تحتضن الجماعة الحضرية يومي الخميس والجمعة دورة تكوينية حول النجاعة الطاقية واستعمال الطاقات المتجددة في البنايات وكذا في الإنارة العمومية. ويشرف على هذه الدورة، المنظمة من طرف بلدية مالقة بتعاون مع الجماعة الحضرية لتطوان، خبير فرنسي معروف على المستوى الدولي، بمشاركة أطر تقنية قدموا من أربع مدن مغربية شريكة في هذا البرنامج للتعاون مع مدينة مالقة، وهي الناضور والحسيمة وطنجة وتطوان. وقال رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، السيد محمد إدا عمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هدفنا يتمثل في إنجاز دراسة حول البدائل الممكنة للاستهلاك الحالي للطاقة بمدينة تطوان، التي تتوفر على ما بين 4500 و6000 مصباحا للإنارة العمومية تستهلك 25 ألف كيلوات في اليوم، وذلك بقيمة 11 مليون درهم في السنة”. وأوضح أن الإنارة العمومية بالمدينة، يجب أن تعم 42 حيا معنيا بإعادة الهيكلة والتأهيل، وهو ما يتطلب ما مجموعه 7000 مصباحا للإنارة العمومية حتى سنة 2013. وأكد في هذا الصدد، على أهمية اتخاذ إجراءات من شأنها الاقتصاد في الطاقة، لاسيما من خلال استعمال لوحات الطاقة الشمسية والمصابيح الاقتصادية التي تدوم مدة أطول. وتناول الخبير الفرنسي في مداخلته، على الخصوص، التحكم في الطاقة في إطار السياسات حول التغير المناخي، مستحضرا نموذج فرنساوإسبانيا. وسيتم على هامش هذه الدورة التكوينية، وضع المصابيح الشمسية مهداة من طرف بلدية مالقة لمدينة تطوان. وسيتم إنجاز خمسة مشاريع من طرف مدينة مالقة بتعاون مع مدن الحسيمة والناضور وطنجة وتطوان، وذلك في إطار برنامج التعاون العابر للحدود بين إسبانيا وحدودها الخارجية.