اتهمت المطربة المغربية ليلى غفران زوج ابنتها المغدورة هبة العقاد بالتحريض على قتلها، مطالبة بإدخاله كمتهم ثان في القضية، وفي الوقت نفسه برأت ابن مسؤول كبير رددت الإشاعات أنه وراء الجريمة، مؤكدة أنها لو لديها القرائن والدلائل على ارتكابه الجريمة ما ترددت لحظة واحدة في الإبلاغ عنه مهما كلفها ذلك حياتها. وعددت غفران الأسباب الحقيقية التي قد تكون مساعدة في تحقيقات النيابة في مرحلة النقض، والتي تؤكد ضلوع زوج ابنتها علي عصام الدين محمد علي في جريمة قتل ابنتها هبة العقاد. وأفصحت و لأول مرة عن الدلائل والقرائن التي تؤكد الاتهام الموجه لزوج القتيلة، والمزمع سماع أقواله في النيابة اليوم الثلاثاء 11-5-2010. أدلة الاتهام وقالت غفران إن هناك تضاربا في الأقوال حول استخدام هاتف القتيلة، فالمتهم يقول انه اخذ الهاتف فور وقوع الجريمة، بينما يقول الزوج: إن هبة كلمته من تليفونها ووصل من مصر الجديدة إلى حي الندى بالشيخ زايد في ربع الساعة، وهذا من غير الممكن على الإطلاق حتى لو كان يستقل طائرة وليس سيارة، وذلك حين اتصلت به هبة، وقالت له: “ألحقني”، فكيف ارتدى ملابسه وقاد سيارته وذهب إلى مكان الحادث في تلك الفترة البسيطة إلا إذا كان قريبا من موقع الحادث نفسه. وعددت غفران مؤشرات أخرى كثيرة على ضلوعه في الجريمة، وهو انه قال: اتصل بي على تليفون البيت ليبلغني بالجريمة، وأنا في فيلتي بالشيخ زايد، فكيف يتصل على تليفون البيت وهو بالطبع بعيد عني جدا، وقد لا اسمع جرسه، والموبايل بجانبي طول الوقت خاصة إن الجريمة كانت في وقت متأخر من الليل فهذا شيء غير منطقي أن يتصل بهاتف البيت دون الموبايل. هبة العقاد وزوجها مضيفة للقرائن كيفية قيامه بعمل إعلام وراثة فور وقوع الحادث مباشرة وفي نفس الأسبوع من اجل أن يحصل على شقة نادين، والتي هي في الأساس شقة والدها، وانه يطلب من والدها إبراهيم العقاد أن يجلس فيها بشكل مؤقت لأنها أصبحت ملكا له بعد إعلام الوراثة. فكيف يفعل ذلك دون حتى أن يعمل بالعيش والملح، وأنا كنت أقوم بتولي الصرف عليه سنة ونصف إلى درجة ملابسه كنت أحاسب له عامل تنظيف البخار عليها، ولو كان عدو لن يفعل ذلك، ويطالب بإعلام الوراثة، ولو كان فعل ذلك الآن كان شيئا عاديا، لكن من غير العادي أن يفعل ذلك في نفس أسبوع قتلها. ورفضت ليلى غفران اعتبار المتهم الرئيسي في القضية محمود العيساوي بريئا من الاتهام وأكدت انه بالفعل مرتكب الجريمة، وان زوج ابنتها هو المحرض له على الجريمة، مؤكدة ان الجريمة من المستحيل أن يرتكبها شخص واحد بمفرده، فالنائب العام ابلغني وقت التحقيق واخذ أرائي إن هناك أداتين للجريمة هما “سكينة” و”عتلة” فكيف يستخدمهما شخص واحد في وقت واحد لضرب كل من القتيلتين كل منهن بأداة مختلفة للجريمة، أليس هذا دليل على وجود شخص آخر في الجريمة مع المتهم الرئيسي؟ أساء لزوجته واتهمها بالخيانة وأكدت ليلى غفران انه أساء إلى ابنتها التي كانت زوجته، وقال عنها انها تركته وعلى علاقة بشخص آخر، برغم ان ابنتي قالت لي قبل مقتلها بخمسة أيام انه طلب الطلاق منها، و انه لن يستمر في حياته الزوجية معها، وقام بضربها وكانت ترتعش من الصدمة وهي تحكي لي ذلك دون أن اعرف ما سبب ضربه لها، وصعدت للبلكونة في الدور الثاني تشكو لي ذلك، وحين نزلت إلى الطابق الأرضي لاعرف السبب وجدته قد فر هاربا وتاركا المنزل. ولكن بعد فترة بسيطة عادت الأمور بشكل سريع إلى طبيعتها فيما بينهما كزوجين، ولذلك لم اطلب منها معرفة السبب الحقيقي للخلاف بينهما طالما عادت الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى. وشددت: أبلغتني هبة انه يريد أن تنتهي حياتهما الزوجية فكيف يسيء لها ويتهمها في شرفها وأنها على علاقة بشخص آخر، ألم تكن زوجته وله السيطرة الكاملة عليها بدون تدخل مني لأنها في عصمة رجل، ولأنني لا استطيع أن أتدخل بين زوج وزوجته إلا إذا طلبا مني ذلك، ولأنني كنت اعرف ان ابنتي كانت تحبه ولا يمكن أن تفكر في الارتباط برجل آخر غيره، كما ان هبة كانت من الشخصيات التي تحترم خصوصياتها. لم تتزوجه عرفيا ونفت غفران أن تكون ابنتها كانت زوجة له بعقد عرفي وقالت: تزوجته بعقد رسمي، وكنت اعرفه منذ اليوم الأول للزواج، ولكن أرجأت إعلان زواجها في البداية لفترة من الوقت. كما نفت أيضا ما تردد من وجود مخدرات في موقع الحادت، لافتة إلى ان ما كان موجودا وقت معاينة الجريمة بقايا أكل وعصير فاكهة وزجاجة مياه غازية. وقالت: إن ابنتي لم تتعاط المخدرات، وفي الفترة الأخيرة من حياتها لجأت إلى الله بشكل كبير جدا، حيث كانت تحرص على الصلاة، كما أنها ذهبت للعمرة وعملت في جامعة نوال الدجوي كي تقوم بتوفير مصروفات بيتها بنفسها دون الاستعانة بي في الإنفاق عليها، وكان ذلك يتم بطريقة غير مباشرة منها، وقد احترمت وجهة نظرها. واختتمت غفران حديثها إن ابنتها لم تتحجب إلا وقت أداء مناسك العمرة لأنها كانت تعمل في جامعة تتمتع بالحرية.