تجربة سيارة الأجرة الجديدة جاءت لكون الأشخاص المعاقين يجدون صعوبة كبرى في ركوب سيارات الأجرة وحافلات النقل وحافلات المسافرين والقطارات ومعظم وسائل النقل المختلفة شكل موضوع الولوجيات محورا أساسيا في تخليد اليوم الوطني للمعاق لهذه السنة، بتنظيم المهرجان الوطني الثامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يومي 2 و3 أبريل الجاري بالدارالبيضاء، الذي أقيم بتنسيق بين المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وكان المهرجان فرصة لعرض مواهب الأطفال واليافعين من الجنسين ممن يعانون من وضعية إعاقة وتقريب الزائرين من إبداعاتهم، وهو ما دفع الجمعيات المشاركة إلى تقديم تجاربها في هذا المجال، ومن بينها جمعية «أونديكاب كار» للتنمية والتضامن التي عرضت نموذجا لسيارة أجرة خاصة بالأشخاص المعاقين. نموذج استأثر باهتمام الفاعلين والمهتمين بالنظر لأنه تجربة أولى غير مسبوقة، إن على المستوى الوطني، العربي أو الإفريقي، لكون مشكل التنقل والولوجية ظل محط اهتمام المهتمين بميدان الإعاقة سيما الحركية منها، لأن معظم المرافق والمؤسسات تفتقد لمداخل خاصة تسمح بولوج الأشخاص المعاقين بشكل يسير، وعدد كبير منها ورغم توفرها عليها فإنها غير مراقبة ومنظمة، فضلا عن غياب هذه الثقافة لدى العديدين ممن لايجدون حرجا في ركن سياراتهم أمامها أو العمل على عرقلة الولوج بمختلف الأشكال عن وعي أو عن عدمه! تجربة سيارة الأجرة الجديدة جاءت لكون الأشخاص المعاقين يجدون صعوبة كبرى في ركوب سيارات الأجرة وحافلات النقل وحافلات المسافرين والقطارات ومعظم وسائل النقل المختلفة، الأمر الذي يتطلب منهم ومن مرافقيهم القيام بمجهود بدني مضاعف، لايسمح بأن تمر العملية بشكل سلس ، وهو ما عبرت عنه الكاتبة العامة للجمعية صاحبة المبادرة، بأن« الخطوة التي تم اقتباسها من تجارب الدول الأوربية المتقدمة، تأتي في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه بلادنا في هذا المجال، والذي تعاني من تداعياته شريحة عريضة من المعاقين الذين يظل التنقل والولوج مشكلا يؤرقهم على مدار اليوم»، على أن سيارة الأجرة التي تم عرضها خلال المهرجان تبقى نموذجا تنتظر هاته الفئة تعميمه وان يعمل على تأثيث المشهد اليومي للمواطنين عموما بمختلف مناطق البلاد.